نشرت صحيفة المدينة (14 محرم) في الصفحة الثانية تحقيقاً شغل ثلثي الصفحة الثانية بعنوان: (مواطن يعتدي على أراضي المنح الجامعية بعسفان ويتحدى البلدية مرتين). هذه الأراضي تعود لأعضاء هيئة التدريس في جامعة الملك عبدالعزيز وجامعات أخرى، وقد مُنحت لهم بأوامر سامية وأشرفت عليها أمانة جدة مشكورة مأجورة، ولدى كل مالك صك شرعي صادر من وزارة العدل ممثلة في كتابة عدل جدة. ما رأيكم في هذا التحدي السافر؟ وماذا تتوقعون أن تكون شخصية هذا المواطن الذي اعتدى على منح هؤلاء الأكاديميين؟ ليس مرة، بل مرتين! وثالثة لو تطلب الأمر، وكأن لسان حاله يقول: (لو عدتم عدنا)! الكارثة أن لا إثبات لديه سوى إصراره وفعل معاونيه!! هذه رسالة أوجهها أيضاً للذين يريدون من كتاب الرأي التخفف من لغة الحرب على الفساد بدءاً بتوصيفه بكلمات رقيقة معسولة وانتهاء لو أمكن بإنكاره جملة وتفصيلاً! بالله ماذا تسمون هذا الذي يجري في وضح النهار؟ وكيف تسمح جهة رسمية معتبرة في حجم أمانة محافظة جدة بحدوث ذلك؟ وإذا عجزت الأمانة فلمَ لا تتم الاستعانة بسلطان الإمارة، وعلى رأسها الأمير الحازم خالد الفيصل؟ هل ثمة حل آخر يا ترى؟ إن كان فأحيلوه على الأمانة الموقرة. وإليك أيتها الهيئة الموكل إليها محاربة الفساد أحيل هذه (الحدوتة) المضحكة المبكية؟ أخبروني أيها الأحبة عن أي بقعة في الأرض يجري في جنباتها ما يجري في هذه الحالة تحديداً، وما كان قبلها.. وما سيكون بعدها، وانتم خير من يعلمون! رجاءً لا تحدثونا عن نصائح وحكم وأقوال تفيض بالمثالية، وأنتم لا تحركون ساكناً في قضية تداولتها صحيفة يومية، فقرأتموها وأطّلعتم عليها! باختصار ماذا أنتم فاعلون؟ هل تنتظرون لائحة طويلة من الشكاوى يقدمها أكاديميو الجامعة حتى تتحركوا؟ وهل صاحبنا هذا فوق النظام وفوق المساءلة وفوق المحاسبة؟ هل الأكاديميون فعلاً مستضعفون؟ وهل فعلاً يُرد جميلهم بهذا الذي يرون ويسمعون؟! [email protected]