أكد معالي الأستاذ الدكتور محمد العقلا مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة أن شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الشعائر التي حث عليها الدين الإسلامي، وأشار العقلا إلى أن مؤتمر "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمستجدات المعاصرة" الذي تقيمه الجامعة من خلال كرسي الأمير نايف لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالتعاون والتنسيق مع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يهدف إلى إظهار تميُّز المملكة وريادتها من خلال عنايتها بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تنظيرًا وتطبيقًا ومواكبتها للمستجدات المعاصرة، كما يحاول التعرُّف على واقع علاقة هذه الشعيرة بالمستجدات المعاصرة، واستشراف مستقبل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع المستجدات العقدية والفكرية والاجتماعية والإعلامية والتقنية. وأضاف إن ما تقوم به الجامعة من خلال كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يأتي في إطار حرص الدولة التاريخي على إقامة هذه الشعيرة الإسلامية الخالدة والممتد منذ قيام هذا الكيان الكبير على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- مرورًا بكل ملوك الدولة وأمرائها وصولًا إلى وقتنا الحاضر والذي يوليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله- ألبسه الله بلباس العافية- اهتمامًا كبيرًا بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقال العقلا في تصريح ل"الرسالة": إن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تقوم بأدوار جليلة في رعاية أخلاق المجتمع والحفاظ على سمته الإسلامي وتنقيته من المخالفات العقدية والانحرافات الأخلاقية مما يحتم على مؤسسات المجتمع العلمية والفكرية المختلفة رفد هذا الجهاز وتعضيده بكل ما من شأنه أن يقوي جهوده، ويسدد خطاه، ويعينه على تحقيق أهدافه وتطوير سياساته. وأشاد العقلا بالتطورات الإدارية والمنهجية التي انتهجها هذا الجهاز الحيوي الذي أسهم ويسهم في الحفاظ على سكينة المجتمع ونقائه من مختلف الشبهات والشهوات.