سلط حادث سقوط الطفل أسامة الزهراني في إحدى الآبار المكشوفة بمحافظة المندق الضوء على أزمة وجود 1700 بئر مكشوفة في الباحة. وقال المواطنون محمد الزهراني وسعيد الزهراني وعبدالله علي إن جميع القرى في منطقة الباحة تنتشر فيها الآبار المكشوفة بشكل مخيف، مشيرين إلى وقوع العديد من حوادث السقوط والغرق فيها. وقالوا: لم يعد غريبًا أن نسمع خبرًا عن سقوط أشخاص في هذه الآبار، لإهمال أصحابها والجهات المعنية التي لم تكلف أصحابها تغطيتها وعمل سور لها ودفن الجاف منها. وقال عبدالله الزهراني وعطية محمد و خالد الحسني إن مخاطر هذه الآبار تزداد عندما يخيم الضباب على المنطقة ويقل مستوى الرؤية في الأودية. أما علي عبدالله وياسر أحمد و صالح الزهراني فأكدوا أن الكشف عن الآبار هو أول عمل يقومون به إذا ما رغبوا التنزه في الأودية، حتى لا تصيبهم فاجعة بسقوط أحد الأطفال أو العائلة فيها، وأشاروا إلى ضرورة تشكيل لجنة من عدة جهات لحصر هذه الآبار وتكليف أصحابها بتغطيتها بشكل عاجل وكشف الدفاع المدني بمنطقة الباحة عن وجود 1700 بئر غير مسوّرة تشكل خطورة على المواطنين في جميع المحافظات فيما لايزيد عدد الآبار المسورة في مدينة الباحة عن 110 آبار، ويوجد في محافظة بلجرشي 1200 بئر غير مسوّرة، و270 في القرى، و129 في المندق.