أخذت قضية الطفلة «رنيم الحداد» منحى جديدًا، بعدما أكدت مصادر مطلعة في مستشفى عرفان هروب الطبيب المسؤول عن حالتها (رغم قرار الصحة القاضي بمنع كامل الفريق الطبي المعني بالقضية من السفر حتى انتهاء التحقيق)، ولم يخفِ الدكتور محمد عرفان مدير المستشفى سفر الطبيب إلى خارج المملكة، مؤكدًا أنه سوف يعود خلال الساعات المقبلة، عازيًا سفره إلى ظروف صحية ألمّت بزوجته. وقال أوكد بأنه سوف يعود، وإذا لم يعد سوف نتحمّل تبعات سفره، وأي قرار يصدر من الصحة تجاهه. من جانبه قال المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بجدة عبدالرحمن الصحفي إن المستشفى يتحمل المسؤولية القانونية المترتبة على أي طبيب مخطئ، أو متورّط في خطأ طبي، كما يتحمل كافة النتائج المترتبة على ذلك من غرامات مالية، أو عقوبات كما أن المستشفى يلزم بإحضار الطبيب المخطئ في حالة صدور حكم شرعي بحقة، وأضاف الصحفي إن دور الشؤون الصحية ينحصر في مخاطبة المنشأة الطبية ومخاطبتها بمنع أي طبيب متورط من السفر. وكان جد الطفلة يوسف الحداد قد تقدم بشكوى عاجلة إلى الشؤون الصحية بجدة على خلفية تجاوز مستشفى عرفان للقرار القاضي بمنع كامل الفريق الطبي من السفر، مطالبًا بمعاقبة كل من سهّل سفر الطبيب المسؤول عن حالة حفيدته. يذكر أن «المدينة» انفردت بنشر خطاب الشؤون الصحية بجدة القاضي بمنع كافة الفريق الطبي بمستشفى عرفان والمسؤول عن حالة الطفلة رنيم محمد الحداد والبالغة من العمر 12 عامًا من السفر، وذلك بعد الشكوى التي تقدم بها جدها يوسف الحداد حول المستشفى متهمه بها بالتسبب في التدهور الصحي الذي حصل لرنيم وتعرضها لغيبوبة بعد إجراء عملية جراحية بالمخ. طالب الحداد الشؤون الصحية بالتحقيق والحق الخاص بعد تعرض رنيم لغيبوبة. وتم توجية خطاب المنع إلى المستشفى. وكانت الطفلة رنيم محمد الحداد والبالغة من العمر 12 عامًا قد ادخلت مستشفى عرفان خلال الأسابيع الماضية بعد أن كانت تعاني من صداع مزمن في الرأس وفي اليوم التالي افادهم الأطباء أنها تعاني من ورم خبيث في الرأس، ولا بد من أخذ عينة منه حتى يتسنى معالجته بالطريقة المثلى، وتم أخذ عينة من ورم الرأس ليتفاجأ الجميع بدخولها في غيبوبة دون أن نعرف سببها.