كانت صدمة لي أن أدرس العلاج بالأعشاب والعلاج بالطاقة والطب الصيني القديم والطب الهندي والعلاج الروحي للاميركان الاصليين,,وغيرها من أنواع العلاجات القديمة التي اكل عليها الدهر في الظن ,,لتعود لكي تظهر بقوة من جديد ,, تحت مسمى الطب المكمل أو البديل أو العلاج الشامل. ففي الولاياتالمتحدةالأمريكية بدأت كليات الطب والعلوم الصحية بالاهتمام بهذا التخصص فهنالك مايقارب 83% من 125 كلية طب وتمريض تدرس مادة الطب البديل والمكمل كمادة إختيارية أو إجبارية و27% من كليات الطب الأمريكية تقدم شهادات معترفة لممارسته. ولكن عندما كنت أدرس هذه المادة وأتعرف كل يوم على نظام صحي قديم أو ممارسة صحية قديمة,, كنت أتمنى أن يظهر الطب النبوي او الشعبي العربي بينهم ,,, لماذا ونحن نملك الإراده والايمان وربما أكثر من ذلك ,,, بعض البحوث عن تاثير العسل ,, تاثير ماء زمزم ,, الطب النبوي ,,فتلك الشعوب قامت من خلال البحوث لإثبات نظرياتها في فوائد اليوغا مثلا أو الريحان أو الأبر الصينية والمساج وغيره,, لكي يثبتوا للعالم من خلال الأبحاث أن هذه الممارسة لها نفعها,,, ولكنني متفائلة خيرا,,' خصوصا عندما عرفت ان منظمة NCCAM ,,,وهي مختصة ببحوث الطب البديل في العالم لديها فرع في السعودية ويقومون بدراسة الطب النبوي والشعبي,, ولكن أتمنى أيضا أن تدرس هذه الماده في كليات العلوم والعلوم الطبية والطب,, حتى نشجع الطلاب على إجراء البحوث في المستقبل في هذا المجال ,,, فإن أهمية دراسة الطب البديل والمكمل تكمن في تأثيرها على صحة الإنسان الإيجابية أو السلبية. فليس كل طبيعي هو آمن. أيضا هنالك الكثير من المرضى من لا يتبع تعليمات الطبيب ويلجأ إلى الطب الشعبي إعتمادا على نصيحة قريب أو صديق. وهنالك من يستخدم الاثنين معا.فيجب أن نعرف مدى فعالية العلاج الشعبي وخصوصا مع الأدوية العصرية وتداخلها مع الأدوية قد يعطي مفعولا سلبيا. فمثلا استخدام الثوم يخفض الضغط ولكن ايضا يؤثر على ادوية الضغط ويزيد الانخفاض,, فهذه المعلومة يجب ان يتعلمها مريض الضغط لان استخدام الثوم لمرضى الضغط منتشر في مجتمعنا. ايضاً كثير من الأعشاب تعمل مثل دواء الوارفارين المانع للتجلط مما يزيد من مفعول الدواء ويسبب سيولة للدم وإختلاف نتيجة التحاليل. لذلك دراسة الطب المكمل والبديل أصبح موضة العلوم الان وله توجهات كبيرة ومستقبل رائع,, ربما لأن الشعوب ملت من الادوية العصرية والنفس تميل إلى ما هو طبيعي ,,, أريج زعير- جدة