تنظم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية خلال الفترة 2 - 3/4/1434ه المؤتمر السعودي الدولي الأول لإدارة الأزمات والكوارث، وذلك في مبنى المؤتمرات بالمدينة الجامعية بالرياض. وأوضح مدير الجامعة الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أن الأزمات والكوارث تهدد أمن الإنسان واستقراره، وتولد ظروفًا قاسية وحاجات ضرورية، تتطلب تعاونا وتضافرا في الجهود، وحكمة في الإدارة ومهارة عالية في التعامل معها، وكفاية في البنى التحتية والتنظيمية، وتتعاظم أخطار الأزمات والكوارث، بحسب حجمها، وما تخلفه من آثار. وأكد أن هذا العصر يشهد ارتفاعًا في عدد الكوارث، واتساعًا في مجالها بحيث شملت البر والبحر والجو، سواء أكانت هذه الأزمات والكوارث كونية، أم نتيجة ما صنعته يد الإنسان، حيث أسهم التقدم الصناعي في وقوع كوارث وأزمات لم يسبق لها مثيل من قبل، مما استدعى الاهتمام بمعالجتها على أسس علمية؛ للتوصل إلى إدارة فاعلة وقادرة على التعامل السريع والسليم مع الأزمات والكوارث؛ قبل وبعد وقوعها، والحد من آثارها، حيث ظهر نتيجة لذلك «علم إدارة الأزمات والكوارث» وأصبح من العلوم المهمة وأولته الدول ما يستحقه من عناية في النظرية والتطبيق؛ من حيث التنبؤ، والتخطيط والوقاية، والعلاج، وابتكار الوسائل والأساليب المناسبة التي ترتقي بفاعليته في التعامل مع الأزمات والكوارث. وقال مدير الجامعة: إن هذه الخطورة التي تهدد الإنسانية بعامة ولا يكاد يسلم منها بلد من البلدان، ولأهمية الأخذ بأفضل السبل لعلاجها، وانطلاقا من رسالة المملكة العربية السعودية الدينية والإنسانية، وحرصها على الحفاظ على المواطنين والوطن ومدافعة ما قد يحدث، والإعداد لمواجهته، فقد أولت المملكة إدارة الكوارث والأزمات عنايتها، وشجعت كل ما من شأنه الإسهام في هذا المجال وتطويره، وحرصت على تقديم إسهام فاعل، يحقق الاستفادة من الخبرات الوطنية والإقليمية والدولية في مجال إدارة الأزمات والكوارث، ويكشف عن المستجدات فيه، وتحقيقًا لذلك سعت الجامعة لعقد هذا المؤتمر بعنوان « المؤتمر السعودي الدولي الأول لإدارة الأزمات والكوارث» .