أعلن الرئيس المصري د. محمد مرسى طرح الدستور الجديد للاستفتاء الشعبي 15 ديسمبر الجاري ، وذلك فى كلمته أمام أعضاء الجمعية التأسيسية أثناء مراسم تسلم الدستور الجديد للبلاد مساء أمس .وجدد مرسي الدعوة لفتح حوار وطني جاد لإنهاء المرحلة الانتقالية لحماية الديموقراطية الوليدة ،مؤكداً أنه يطمح إلى تخطي مرحلة التجاذب لأن التحديات الموجودة كبيرة،مطالباً المؤيدين والمعارضين للدستور إلى اختيار ما يرضي ضمائرهم، وما يحقق للأجيال القادمة الاستقرار والعدالة الاجتماعية.وأكد الرئيس أن الدستور هو نجاح جديد لثورة الخامس والعشرين من يناير، وأنه سيكون لبنة لبناء نظام ديموقراطي أيًّا كان رأي الشعب بالقبول أو الرفض.وكشف المستشار حسام الغرياني رئيس الجمعية التأسيسية للدستور أن الجمعية ولجانها عقدوا ما يزيد على 1608 ساعات لإعداد الدستور الدائم لمصر، مشيرا إلى أن لجنة الحوار الوطني عقدت 80 لجنة داخلية و80 لجنة خارجية للتوافق حول الدستور،مشيراً إلى أن أعضاء التأسيسية توافقوا على خلع العباءات الحزبية والالتزام بالعباءة الوطنية، مشددا على أنهم إذا ما استدعت العباءات الحزبية سارعوا بخلعها. وكان قد احتشد مساء أمس ما يقرب من 3 ملايين من المنتمين للأحزاب والتيارات الإسلامية فى المنطقة المحيطة بجامعة القاهرة وميدان النهضة وعواصم المحافظات بالإسكندرية وأسيوط ،للمشاركة فى فعاليات مليونية «دعم الشرعية والشريعة» التي تنظمها الأحزاب والقوى المعبرة عن التيار الإسلامي ، ونفت جماعة الاخوان الأنباء التى ترددت حول اعتزام أعضاء الجماعة محاصرة مقر المحكمة الدستورية العليا اليوم (الأحد) ومنع قضاتها من مزاولة أعمالهم، ووصفتها بالأنباء غير الصحيحة . وشهدت المليونية حضورا مكثفا من مختلف المحافظات حيث اكتظت المنطقة بمئات الآلاف من المتظاهرين للمطالبة بمزيد من الاجراءات من الرئيس لتطهير القضاء والاعلام والأجهزة الأمنية.وأقام المتظاهرون منصة ثانية جديدة في شارع أحمد زويل القريب من جامعة القاهرة بسبب زيادة عدد المشاركين في المليونية قدرت بأكثر من 2 مليون مشارك.وأعلنت وزارة الصحة عن حالة وفاة واحدة نتيجة سقوط شجرة ،بينما بلغ عدد المصابين 47 حالة ، ما بين خدوش وسحجات وكدمات متفرقة بالجسم وجروح سطحية واختناقات نتيجة التزاحم . وشهد ميدان سيدي جابر «المحطة» بالاسكندرية اشتباكات بين معارضي الإعلان الدستوري ومجهولين قاموا بالهجوم عليهم ورشقهم بالحجارة، مما أسفر عن إصابة 12 منهم.