* القارئ ابوأيمن كتب لي في تعليقه يقول ... ( هذا الكم الهائل من التفاعل بين الصحافة والأحداث المحلية خاصة وبعد انتشار أجهزة الاتصال والمواقع الالكترونية اتاح للآراء المختلفة ان تظهر على السطح وان كانت فى بعض الاحيان بصورة خجولة , هذا التفاعل السريع واللحظي الذى يواكب مجريات الحوادث والواقع هل يتواكب مع متابعات وتجاوب أصحاب المسؤولية والقرار , لا ريب ان هنالك تباينا واضحا بين ما يطرح وما يجد من تجاوب الا فى احيان قليلة ومعدودة , ولا اعتقد انه مطلوب من كل صاحب مركز المتابعة لكل ما يتعلق بمنصبه من تعليقات , والسؤال هل لو انقلب الحال وأصبح الصحفي فى مكان المسؤول صاحب القرار هل كان التجاوب والتفاعل مختلفا , لقد حدث ذلك مرة واحدة فى تاريخنا عندما أسندت أمانة العاصمة بمكة الى المرحوم عبدالله عريف وكان المردود جيدا , والعديد من اصحاب القرار كان منهم من حملة القلم والفكر , اما الآن فيبدو ان هناك انفصاما بين الإعلام وأصحاب الخدمات والامانة والمسؤولية يصل بعض الأحيان الى التجاهل التام والإعلام إنما هو صورة وواجهة لهموم المجتمع ووسيلة إيصال لما قد يصعب الوصول اليه بالأساليب الإدارية ولا ريب اننا فى حاجة الى تفعيل سبل الاتصال بين الإعلام والمسئول ) انتهى تعليق القارئ ... ما أتمناه هو أن يجد تعليقه أذن مسئول تجيب على كل أسئلته التي كتبها بمشاعره الحقيقية وكلماته التي لا تحتاج الى إيضاح أبدا !! لكن المصيبة هي أن لا احد يبكي على احد!! كما لا احد يعنى بما يكتبه الكتاب فكيف تكون العناية بقارئ !!! لأنه ببساطة لا احد يقرأ الحقيقة التي ننقلها بأمانة للمسئول الذي نريده أن يكون مع الناس ، مع الصالح العام ، مع توجه الدولة لإسعاد المواطن، مع الحقيقة التي تبدو غائبة!! وكأن حروفنا ليست سوى عجائز اشباح تموت ولا أسف عليها !! لكننا سوف نكتب ونكتب الى مالا نهاية أو قل حتى اللفظة الأخيرة !!...،،، * يا أبو أيمن يا قارئي العزيز اعترف لك !! نعم هناك انفصام كما ذكرت !! ولأن الحال كذلك ، سوف اكتب لك اليوم باعتبارك أنت القارئ والمسئول معا ورجائي هو ان تعاملني بطريقة اشعر فيها انك معي ، تسمعني ، تشعر بي، تحس بمعاناتي التي هي معاناة قرائي الذين هم مواطنات ومواطنون آملا ان تقرأ معي هذه الحكاية التي تشبه مسائل الحساب القديمة حيث (اشترى مواطن ارضاً بمليوني ريال عن طريق البنك يعني بعد الفوائد ب( 3 ملايين ) وحين اراد بناءها تقدم للأمانة فكانت مفاجأته هي ان الأمانة أخذت من أرضه ما يقارب من 40 % ومن ثم فرضت عليه ان يبني فيها عددا محدوداً من المباني وهو لديه أسرة كبيرة مكونة من خمس( بنات) وثلاثة( أبناء ) ويعول أمه ويرغب في أن يبني لكل منهم بيتا يقله ويرحمه من الإيجار فلم يجد في الأمانة من يسمعه فقرر أن يبني بطريقته وحين انتهي وقعت الواقعة !! وفاجأته الأمانة بملاحقته ووضعته أمام حلين هما إما أن يزيل المباني الزائدة أو يدفع ثمن المخالفة والتي بلغت مبالغ خيالية وهنا وقف يبكي ويسأل نفسه أسئلة مُرة !! وبقي تحت السماء يتمتم (يا ناس الدولة تمنح مواطنيها أراضي ليبنوا فيها دون مقابل ) بينما الأمانة تريد ان تهدم ما بنيت او تبيعني ما اشتريته، وكأن الأمانة تريد ان تضعني وابنائي في علبة كبريت بعد ان اخذت مني نصف الأرض !! ) فمن ينصفني؟؟ !!! * (خاتمة الهمزة) ... يا أبا ايمن القضية هي كما ذكرت بتفصيل هناك تجاهل تام للكاتب وعدم إشراكه في صناعة قرار المسؤول وبالتالي لا بكى ينفع ولا شكوى تفيد وقبل ان اختم اجزم ان برأيك وأمثالك سوف نصل للهدف ونسهم في بناء وطننا بحب وإخلاص دمت لي وكل القراء المضيئين امثالك وهي خاتمتي ودمتم ..،، [email protected]