أكد الدكتور رشاد حسين الممثل الرسمي للرئيس الأمريكي باراك أوباما لدى منظمة التعاون الإسلامي أن التزاوج الحضارى بين السعوديين والأمريكيين يمتد لتاريخ طويل فى العلاقات بين البلدين حيث تؤمن الولاياتالمتحدة بثقافة قبول الآخر مؤكدًا أن القضاء الأمريكي أفضل قضاء في العالم لايتأثر بما يحوطه من محاولات خارجية، رافضًا التعليق على قضية المعتقل السعودي تركي حميدان. ودافع الدكتور حسين عن سياسة بلاده تجاه الأمتين العربية والإسلامية، مؤكدًا أن لرئيسه مبادرات إيجابية كثيرة كإنهاء الاحتلال الأمريكي للعراق والعمل على سحب القوات في أفغانستان، وإيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة، والوقوف مع ثورات الشعوب العربية. واشار الى أن عدم ثقة المسلمين في رؤوساء الولاياتالمتحدةالأمريكية أزلية وتزداد حدة مع كل خطأ يحصل أو يتوقع حصوله، مؤكدًا على محاولاته والجاليات المسلمة هناك على إزالة هذه النظرة العائقة، كما أشار إلى مميزات يتمتع به أوباما عن غيره ممن سبقوه من الرؤساء سواء في خطاباته أو أعماله، مبينا سعيه الحثيث لإيجاد شراكة مع الدول الإسلامية بعيدًا عن السياسة. وبرر رشاد على عدم إقفال أوباما لسجن غوانتانامو حتى اللحظة إلى وقوف الكونجرس في عرقلة كل خطوة يتخذها الرئيس في هذا الشأن. وعن دوره كمسلم أمريكي مسؤول لتحسين صورة أمريكا وشعبها لدى المسلمين أفاد بأن العلاقة طيبة مع العلماء والشباب والمنظمات والعمل على زيادة البرامج الثقافية والتعليمية والصحية، مبينًا أن الإعلام الجديد يلعب دورًا كبيرًا بالاتصال المباشر مع العالم الآخر. وعد رشاد علماء الدين أكثر الفئات تأثيرا في المجتمعات، طالبًا منهم المساعدة في تخطى حواجز التباعد والإشكاليات وسوء الفهم بين المسلمين والولاياتالمتحدةالأمريكية، معتبرًا ماتم نشره في الفيلم المتداول عن الرسول الكريم مسيئًا بكل ماتعنيه الكلمة. من جانبها أثنت السفيرة الإمريكية آن كاسبر على المرأة السعودية، مشيرة أنها مثقفة وراقية نالت حقوقها، وأوضحت أن للشعب الأمريكي حرية شخصية لايسأل عما يفعله أو يريده، مبدية سعادتها بتناول ماء زمزم والتعرف على خصائصه وفوائده وتاريخه، معترفة بتخوفها في بداية الأمر من خوض تجربة العيش في السعودية من خلال القنصلية بجدة، لكنها سرعان ما اكتشفت تقبل السعودية لثقافة الآخرين واتساع أفقها. جاء ذلك خلال برنامج ملتقى الأحبة بمنزل رجل الأعمال إبراهيم أمجد ببطحاء قريش احتفاء بممثل الرئيس الأمريكي الدكتور رشاد حسين، والسيدة كاسبرالسفيرة الأمريكية لدى المملكة وسط حضور جمع من النخب الثقافية والأعيان والوجهاء بمكة.