اتفق عدد كبير من أهالي الأبواء على أن هناك حاجة ماسة إلى إنشاء جسر يتقاطع مع وصلة امتداد طريق الأنواء لتفادى الأخطار الناجمة عن السيول حيث أدى غياب الجسر إلى عزل قرى وأحياء جنوب الأنواء عن شمالها أثناء الإمطار الأخيرة، وحد من وصول آليات الدفاع المدني أو تقديم أي مساعدة للمتضررين في قرى الأبواء وأحيائها الجنوبية. وأكدوا أن السيول تقطع الطريق وتهدد حياة العابرين بالغرق وسياراتهم بالدمار وتحتجزهم مع تدفق كل سيل خصوصا أن واديين كبيرين مثل (القاحة - النخل) ومن قبلهما عدة أودية كبيرة تصب في وادي الابواء وتسبب اخطارا متنوعة. وطالب الاهالى إدارة الطرق وبلدية رابغ بالقيام بمسؤوليتهما تجاه هذا المشروع والعمل على إنشائه لاسيما في ظل توفير الدولة مبالغ ضخمة كافية لإنشاء الجسور اللازمة، وأشار محمد المحمدي إلى أن مساكن أهالي الابواء تتركز على ضفة الواديالجنوبية والشمالية ويفصل بينهم مجري سيل الابواء فيما لم يحظ هذا المجرى حتى اليوم بإنشاء جسر يمكن الاهالي من العبور لقضاء مصالحهم ونقل مرضاهم وتامين متطلبات حياتهم، وأشار إلى أن معاناة الأهالي تجسدت بشكل جلي للعيان والمسؤولين خلال الأمطار الأخيرة. وأوضح صالح المحمدي أن السيول حاصرت الاثنين الماضي عددا من أهالي الضفة الجنوبية وداهمت مساكنهم فكانوا في أمس الحاجة لتقديم الدعم والمساعدة والحماية الممكنة إلا أن غياب الجسر منعهم من التفكير في الوصول وحرمهم من الحصول على ما يخفف معاناتهم ويقلل من الاضرار الواقعة عليهم. وأكد أن مسألة إنشاء الجسر أصبحت ضرورة ملحة ومطلبا عاجلا لا غنى عنه لأهالي الابواء خاصة وجيرانهم بالمناطق الأخرى على وجه العموم كما أن تعدد حوادث الاحتجاز والجرف الموثقة لدى الدفاع المدني والمعروفة عند اهالي الوادي خير شاهد على الخطر ويؤكد على أهمية انشاء الجسر. والتقط طرف الحديث حامد اليوبي الذى قال إن غياب الجسر تسبب في غرق عشرة أفراد من اهالي حجر ورابغ في وادي تمايا لان السيول فاجأتهم في ذلك الموقع حيث إن وادي الابواء يشكل في حجمه ومساحته سبعة أضعاف ذلك الوادي وان عنصر المفاجأة فيه كبيرة وطبيعته مستوية ويخلو من أي أجزاء مرتفعة فيما لو داهمت السيول أحد العابرين. وأكد أن عوامل الخطر عند عبوره كثيرة ودعا ادارة الطرق والبلدية وكل الجهات المعنية للعمل على حفظ ارواح الاهالي في الابواء ما يحفظ أرواحهم من الهلاك وممتلكاتهم من الدمار.. وقال الم تتعظ الدوائر الحكومية بما حدث في تمايا؟..وهل تنتظر تكرار السيناريو في الابواء؟ّ!. وأشار إلى أن الأهالي كلهم ثقة بأن المسؤولين أصبحوا أكثر تفهما لوضعية الأودية في محافظة رابغ بكاملها بعد تعدد الضحايا وكثرة الأضرار ولكن التفهم وحده لا يحل المشكلة وينهي المعاناة ما لم يترجم الى واقع ملموس بانشار الجسر المقترح. واعرب ياسر المحمدي عن امله في الا يؤجل المسؤولون إنشاء الجسر بحجة اتساع عرضه وارتفاع تكلفة انشائه واشار الى أن مجرى الوادي يحتمل إنشاء جسور كباري في أجزاء منه والاستعاضة في الاجزاء الاخرى بعبارات صندوقية لتقليل حجم الانفاق على هذا المشروع. ومن جهته أكد رئيس بلدية رابغ السابق محمد فقيه في تصريحات سابقة ل»المدينة» العمل على سرعة انجاز الجسر إلا أنه مرت خمسة أعوام ولم ير النور، فيما أكد رئيس بلدية رابغ الحالي مدني الجهني أن البلدية ستتخذ عدة إجراءات بعد أحداث سيل الابواء من أجل إيجاد حلول عملية للأخطار الناجمة عن السيول والأمطار، بينما أكد رئيس المجلس البلدي حامد الجهني أن المجلس البلدي يعمل على تقديم اقتراحات وآراء جديدة وفق معطيات النتائج الناجمة عن السيول والامطار الاخيرة.