* يترامى (الاتحاد) فوق الأعين.. وجدانًا يستريح محبوه وعاشقوه في حدق الحلم.. فيحس بكل الفخر والمجد في زحام الشمس!! * والاتحاد يشتعل لاعبوه (نسورًا.. وصقورًا) بصباحات مجد فريقهم وببهائه ونخله.. ووميض البحر والهتاف.. والاتحاد.. كفريق لكرة القدم يستأذن القلوب كلها قبل أن تتوهج (نجومه) في السماء. * وإن كانت الشموس المنافسة من الإخوة والأشقاء يمرّون أمام نضاله بومض كثير، فهو الآن في مركز يتقدم.. يتقدم. * ولعل هذا النادي الكيان.. قدّر (الإنجاز)، وقدّر ذاته، وقدّر محبيه، فكان أعظم ممّا تتحمّله القلوب!! وإن كانت متغيراته الإدارية بظروفها المتباينة تلوك التطاول على هذا الكيان. * لكن الهيمنة شاملة بلونه (الأصفر والأسود) كان تدفقه هادئًا برائحته العطرة.. وحمى طموحه الذهبي في مجده ومواسمه وبطولاته بكل ألوانها.. ووميضها.. ونداها.. وليس لأنه العميد يظل البهاء في ثناياه وفوق هشاشة محبيه!! * ولكن.. لأن الاتحاديين رجال مزمجرون.. منتفضون في كل مرة يرسمون آمالهم على راحتي فريقهم بماء الورد، ويجزمون أن الشمس ستطلع من الراحتين..!! مهما ناءت البطولات؟! * الاتحاد.. أيُّها الأحبة دفق ثر غزير لمشاعر عاشقيه، يلفت النظر لجوانب عطاءاته.. ينافس ويرحب ويصحب الألم إلى أقصى حدود الألم، وكل شهقة إقصاء كانت تعصف به رياحها كان يتخطاها ويلوك مرارتها، ويقلب الفنجان على فمه مستعجلاً النصر وفجر البطولة! إن فاز بأية مباراة في دوري أندية الممتاز.. لم يخمد أجيج اندفاعاته للاستطلاع لهذا الفوز سوى (نسوره)، فلم يجد بدًّا من استنفار النسور التي حطت به في هذا المكان الجميل والبديع والأكثر (غلاوة وحلاوة)!! * ولما جاء جواب (الصقور النسور) متداخلاً أقرّ الاتحاد البطل (فريق الوطن) مع نفسه بعدم أهمية (معرفته لسوى هذه البطولة، بطولة دوري زين).. واسمها وموقعها ومكانها!! فانتفض لشدة حرارة الموقف والمسؤولية والقيادة، فقام يوجه (صقوره النسور) فالتفتوا، وكان حشد هائل من الجماهير يذرعون السماء محلقين في اتجاههم لكنه: * (الاتحاد) قدّر لجماهيره الذين يترقبون وتختزن في صدورهم أوسمة عطرها يخترق الوقت والمناسبة، وكان (كل انتصار وفوز).. مد ظله على هامات الأبطال، وقامات مكانتهم (وجغرافية الاتحاد) تاريخ حب أسرج لها (الصقور النسور) خيلاً مسرعةً، وظل الاتحاد فاتح أندلس الأعماق.. وفردوس المجد..!! عُد لمكانك وقامتك وقدْرك أيُّها الاتحاد!!