تركزت العمليات العسكرية في سوريا امس في دمشق ومحيطها حيث قتل حوالى ثلاثين شخصا في معركة يؤكد الاعلام الاسدى انه يقضي فيها يوميا على عشرات «الارهابيين»، فيما تستهدف المجموعات المقاتلة المعارضة خصوصا نقاطا امنية واستراتيجية.ويأتي ذلك غداة سيطرة المقاتلين المعارضين على مطار مرج السلطان العسكري في ريف دمشق، وقال المرصد في بيانات متلاحقة ان «اشتباكات عنيفة» وقعت في في محيط منطقة نولة في ريف دمشق «التي تحاول القوات النظامية اقتحامها»، واخرى في بساتين كفرسوسة (في غرب العاصمة) داريا. واشار الى تمدد الاشتباكات الى اطراف حي الحجر الاسود في جنوبدمشق ومناطق السيدة زينب وحجيرة والذيابية والبويضة في ضواحيها.وتعرضت هذه المناطق وغيرها في الريف الدمشقي لقصف مصدره قوات النظام.وقتل 55 شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا د بينهم 28 في دمشق وريفها. وبين هؤلاء ثلاثة اطفال قتلوا في قصف على بلدة دير العصافير. وذكرت لجان التنسيق المحلية ان قوات النظام قامت بحملة دهم في حي القابون في شمال شرق العاصمة، وان القصف «براجمات الصواريخ والطيران المروحي أدى الى تدمير مبنى روضة أطفال» في حي الحجر الاسود (جنوب). وكان المرصد اشار الى سيطرة معارضين مسلحين على «اجزاء كبيرة» من مطار مرج السلطان العسكري في الغوطة الشرقية، مضيفا ان هؤلاء دمروا خلال المعارك «مروحيتين كانتا على ارض المطار وسيطروا على دبابة واسروا 12 جنديا نظاميا».وبث ناشطون على موقع «يوتيوب» الالكتروني اشرطة فيديو عدة تظهر عملية «تحرير المطار» المخصص للمروحيات العسكرية والرادارات. وفي محافظة حمص (وسط)، افاد المرصد عن اقتحام القوات النظامية مزرعة بالقرب من مدينة القصير التي تعرضت لقصف ايضا.وتحاصر القوات النظامية منذ اشهر مدن القصير والرستن وتلبيسة في ريف حمص، بالاضافة الى بعض الاحياء في مدينة حمص. وتتعرض هذه المناطق لقصف دوري ومحاولات اقتحام. دبلوماسيا، يزور رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف غدا باريس حيث يلتقي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. وستتطرق المحادثات الى الملف السوري الذي يشكل نقطة خلاف بين الدولتين.واكد السفير الروسي في فرنسا الكسندر اورلوف «ان هناك ملفا لدينا بلا شك بشانه بعض الخلافات مع فرنسا، لكن في الوقت نفسه هناك نقاط مشتركة»، مضيفا ان «روسيا على غرار فرنسا تريد حلا سياسيا (للوضع السوري)، والاختلاف يتعلق بالوسائل». على الارض، اقتحم مقاتلون معارضون للنظام السوري مركزا عائدا للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة الموالية للنظام السوري في منطقة الريحان في ريف دمشق اثر اشتباكات عنيفة مع عناصر المركز وهجوم بدأ السبت، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.وفي الاردن، افتتح في مخيم الزعتري للاجئين السوريين (شمال) على مقربة من الحدود مع سوريا امس مجمعا تعليميا يستوعب حوالى اربعة الاف طالب سوري، حسبما افاد مصدر رسمي اردني. وتكفلت مملكة البحرين بكلفة المجمع التي بلغت مليوني دولار.