أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن المؤتمر الذي كان مقررًا عقده في هلسنكي في ديسمبر حول جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي تم إلغاؤه بسبب الوضع الراهن في المنطقة وعدم وجود اتفاق بين الدول المعنية. وكان قد تقرر في 2010 عقد هذا المؤتمر الشهر المقبل في فنلندا؛ لمراجعة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. لكن المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند قالت في بيان: «إن دول المنطقة لم تتمكن من الاتفاق على شروط مقبولة لعقد هذا المؤتمر»، وأشارت خصوصًا إلى «الوضع الراهن في الشرق الأوسط». وأضافت: «إن الولاياتالمتحدة تعتقد أن في المنطقة هوة عميقة تباعد بين مختلف الأفكار حول أمن المنطقة وترتيبات مراقبة الأسلحة». وتابعت: «إن هذه الاختلافات في وجهات النظر لا يمكن أن يعالجها إلا التزام مشترك واتفاق بين مختلف دول المنطقة. لا يمكن لدول خارجية أن تفرض على المنطقة عملية ولا أن تملي نتائجها». وأكدت نولاند: «لا يمكننا أن ندعم مؤتمرًا يشعر فيه بلد من بلدان المنطقة بأنه تحت ضغط أو معزول»، في إشارة واضحة إلى إسرائيل. ومؤخرًا قررت إيران المشاركة في مؤتمر هلسنكي، كما أفاد سفيرها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأعلن علي أصغر سلطانية عبر الهاتف من بروكسل مؤخرًا إن إيران قررت المشاركة في المؤتمر في هلسنكي في ديسمبر. وأضاف: «نحن جادون حول هذه المسالة وقررنا أننا سنشارك في هذا المؤتمر بشكل نشط». وقاطعت ايران التي يشتبه العديد من دول العالم بسعيها لامتلاك اسلحة نووية رغم نفيها المتكرر، اجتماعًا سابقًا جرى العام الماضي في فيينا حول خلق منطقة خالية من الاسلحة النووية في الشرق الاوسط. وكانت طهران رأت أن مثل هذا المؤتمر «غير مفيد» طالما أن إسرائيل الدولة الوحيدة التي تملك اسلحة نووية في الشرق الاوسط رغم عدم اعلانها ذلك، ترفض توقيع معاهدة الحد من الانتشار النووي التي وقعت عليها طهران قبل عقود. ولم تعلن إسرائيل ما اذا كانت ستشارك في المؤتمر. لكن شاؤول هوريف رئيس لجنة الطاقة الذرية في اسرائيل قال في سبتمبر: «إن الوضع المتفجر والعدواني الحالي في المنطقة ليس مفيدا لخلق مثل هذه المنطقة». وأضاف: «إن مثل هذه العملية لا يمكن إطلاقها إلا في حال وجود علاقات سلمية لفترة معقولة من الوقت في المنطقة».