أنا طالبة في المرحلة الجامعية، أعاني من تردد أفراد عائلتي في اتخاذ القرارات، فهم مترددون كثيرًا؛ فقد يقدم الشخص منهم على عمل ما، ويتخذ قرارًا بذلك، ثم فجأة يبدل رأيه، وما كان مقتنعًا به في المرة الأولى يتبدل بدون سابق إنذار وهكذا... فماذا أفعل برأيكم؟ يتضح من المعطيات أنكِ تعيشين في بيئة سلبية في صناعة القرارات، لكن السؤال الأهم بالنسبة لك: هل يؤثر ترددهم هذا، وتغيّر آرائهم على مسار حياتك ورؤيتك لمستقبلك؟ إن كان كذلك فعليك بالصبر وعدم الاستسلام، أو اليأس. ويومًا ما سوف تستقل عن هذه البيئة ولو جزئيًا، ولو عدت للاطلاع في سيرة خير البشر صلى الله عليه وسلم في بداية تبليغ الرسالة والدعوة لتوحيد الله لوجدت أن البيئة كانت صعبة للغاية، لكن بالتدريج غير الله هذه البيئة تغييرًا جذريًّا، فالمطلوب منك أن يكون لديك خطوات واضحة للإصلاح تجرين فيها حوارًا هادئًا مع الأهل، وترسلين لهم رسائل في العقل الباطن، وفي اللاشعور ترفع الثقة لديهم من خلال الاستدلال بأناس اتخذوا قرارات ناجحة تركت أكبر الأثر في حياتهم، وعن أناس ترددوا وسوفوا في اتخاذ قرارات هامة، فأثر ذلك تأثيرًا سلبيًا على حياتهم، فقط خذي بالأسباب، وتتوكلي على الله، حتى لا تنتقل اليك آفة التردد مع الأيام.