أفتى المشرف العام على موقع رسالة الإسلام الشيخ عبد العزيز الفوزان بصحة اعتمار المرأة الحائض فقال :"إن الصحيح من أقوال العلماء أن الطهارة في الطواف ليست شرطًا لصحة الطواف، صحيح أن المرأة الحائض لا يجوز لها أن تطوف وهي حائض إلا لضرورة، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال لعائشة رضي الله عنها في حجة الوداع لما حاضت قبل الطواف، قال " افعلي ما يفعل الحاج، غير ألا تطوفي بالبيت " فهذا يدل على أن المرأة إذا كانت حائضًا فلا يجوز أن تطوف بالبيت لماذا ؟، ليس لأن الطهارة شرط لصحة الطواف لكن لأن الحائض لا يجوز لها المكث في المسجد، كما قال الله عز وجل في حق من عليه حدث أكبر "وَلاَ جُنُبًا إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ" فنهاهم عن قربانهم المساجد، وأيضًا في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال "لا أحل المسجد لحائض ولا جُنب" الحديث فيه مقال وإن كان كثير من العلماء حسّن الحديث بمجموع طرقه، وأيضًا حديث عائشة صريح منعها من الطواف بالبيت لأنها حائض فلا يجوز لها المكث في المسجد، فإذا خالفت وطافت إما أنها جاهلة أو أنها كما سألتني بعض النساء تقول استحييت من أهلي ومن معي فطفت وأنا حائض، فالعمرة صحيحة والحج صحيح لكن إن كانت تعلم أن الحائض حرام عليها الطواف حال الحيض فهي آثمة وعليها الاستغفار والتوبة فقط وليس عليها فدية وعمرتها صحيحة وحجها صحيح، وإن كانت جاهلة فلا إثم عليها ولا كفّارة."