هل العمرة في رمضان يضاعف ثوابها فيما لو كانت في غير رمضان ؟ || الحمد لله ، نعم العمرة في رمضان لها أجرٌ كبير يختلف عن أجر أدائها في غيره حيث ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله : « عمرة في رمضان تعدل حجة » وفي رواية : تعدل حجة معي . والله أعلم . | امرأة اعتمرت في شهر رمضان وطافت بالبيت وفي بداية السعي حاضت أو خرجت الدم ، فماذا يجب عليها أن تفعل ؟ || الحمد لله ، إذا كانت هذه المرأة قد طافت طواف العمرة وفي بداية السعي أو في أثنائه حاضت فعليها أن تكمل سعيها وبعد فراغها منه تقصر رأسها وقد انتهت بذلك من عمرتها وتحللت ولا يؤثر على صحة سعيها حيضها ، حيث إن الطهارة للسعي مستحبة غير واجبة وأما إن كان حيضها في طوافها في بدئه أو في أثنائه فعليها أن تتوقف وتخرج من الحرم وتنتظر حتى تطهر من حيضها ثم بعد ذلك تؤدي أعمال عمرتها من طواف وسعي وتقصير لأن الطهارة في الطواف شرط لصحته لقوله صلى الله عليه وسلم حينما أخبر بأن زوجته صفية قد حاضت وكان يظن أنها لم تطف طواف الإفاضة – طواف الحج – قال : « أحابستنا هي » . وهذا يعني أنه لا يجوز لها أن تطوف وهي حائض بل ينبغي أن تنتظر حتى تطهر وهذا من مستند القول بأن الطهارة للطواف شرط . والله أعلم. تزيين الشوارع | بعض الناس اعتادت على استقبال شهر رمضان بالزينات في الشوارع ومنهم من يقيم طيلة لياليه السرادقات لتلاوة القرآن الكريم والأحاديث النبوية .. فهل هذا جائز ؟ || لا شك أن الفرح والاستبشار بحلول شهر رمضان مظهر من مظاهر الإيمان بالله وبما شرعه على عباده من الأوامر والنواهي وقد روي عن بعض السلف أنهم كانوا يتبادلون التهاني ببلاغ رمضان ولكن ليس الفرح والاستبشار فيما ذكره السائل عن بعض الناس في تزيين الشوارع بالسرادقات وغيرها من الزينات وإنما الاستبشار بذلك الشهر والفرح به يكون في مضاعفة العمل الصالح من قيام وذكر وتلاوة لكتاب الله وصدقة وتعاون على البر والتقوى وأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من أسباب التقرب إلى الله والتذلل إليه لعل العبد يحصل من ذلك على رحمة الله ومغفرته وأن يكون من العتقاء من النار فإن فضل هذا الشهر في مضاعفة الأجور للأعمال الصالحة . ولا شك أن تلاوة كتاب الله تعالى وتدبر ألفاظه ومعانيه ودراسة أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة وأخذ العبر والاعتبار والاتعاظ والامتثال لما في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من الأوامر والنواهي والترغيب والترهيب والوعد والوعيد لا شك أن في ذلك خيراً كثيراً ولكن أن يكون وفق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو صلى الله عليه وسلم يكثر من توجيه الأمة إلى التمسك بسنته والبعد عم مخالفتها فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم قوله : « عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة » . ولا نعرف من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا مما كان عليه أصحابه الكرام رضوان الله عليهم أنهم كانوا يستقبلون رمضان بالزينات والسرادق في الشوارع والاجتماع فيها لقراءة القرآن وإنما كانوا يجتهدون فيه على العمل الصالح ويجتمعون في الصلاة في الليل على صلاة التراويح فعلينا أن نقتصر على ما كان عليه سلفنا الصالح فقد قال ابن مسعود رضي الله عنه : اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم .