وقع انفجار في حافلة إسرائيلية تابعة لشركة «دان» في شارع الملك داوود في تل أبيب ظهر أمس، ما أسفر عن وقوع 16 إصابة على الأقل من بينها خمس إصابات وصفت حالتها ما بين الخطيرة إلى متوسطة. وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلا عن الشرطة الإسرائيلية أن شخصين ألقيا عبوة ناسفة داخل الحافلة ومن ثم فرا من المكان باتجاهين مختلفين، وأن الشرطة في وقت لاحق اعتقلت مشتبهًا وأخضعته للتحقيق. ونصبت الشرطة الإسرائيلية الحواجز العسكرية في المنطقة المحيطة بالانفجار وكافة الشوارع في مدينة تل أبيب. وتقول الشرطة الإسرائيلية: «إن العبوة الناسفة التي استخدمت في التفجير والتي لم يعرف حجمها بعد ليست كبيرة وأن الانفجار الناتج عنها لم يؤد إلى تدمير الحافلة بشكل كبير على غرار العمليات التي كان ينفذها فدائيون فلسطينيون خلال السنوات الماضية». وفي غزة عمت فرحة عارمة الأجواء فيما تعيش المدينة يومها الثامن تحت ضربات الطائرات الإسرائيلية وفور سماع نبأ التفجير تسارع الناس في غزة لإطلاق الرصاص في الهواء للتعبير عن فرحتهم في عدو لم يرحم لا صغير ولا كبير في عدوانه ضد غزة، كما استخدمت حماس والفصائل الفلسطينية مكبرات الصوت للإعلان عن مباركة العملية، وسمعت التكبيرات تنطلق من مآذن المساجد في مدينة غزة. وقال المواطن محمد العسلي وهو من سكان مدينة غزةل»المدينة» :»إن ما حدث في تل أبيب هو من إرادة الله لينتقم لأطفالنا ونسائنا خاصة ونحن في غزة لم نعد نشعر بقسط ولو بسيط من الأمن»، وأردف محمد بقوله: «أمنيتي أن تكون هذه الضربة رسالة قوية للصهاينة الذين استباحو دمنا».