وافقت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي على تزويد تركيا بنظام باتريوت الصاروخي المتطور؛ لمواجهة أي تهديد محتمل من الجانب السوري، وفقا لما أعلنه وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الذي أشار إلى أن المحادثات في هذا الشأن في مرحلتها الأخيرة. وفيما قالت مصادر من المعارضة السورية إن مقاتليهم اجتاحوا أمس، قاعدة للدفاع الجوي في شمال البلاد قرب الحدود مع تركيا. شكل معارضون آخرون جهاز «المخابرات العامة للثورة السورية»؛ لمواجهة «المنظومة المخابراتية للعصابة الحاكمة»، بحسب ما جاء في شريط مصور بثه ناشطون على الانترنت. وقتل أربعة أشخاص أمس جراء قصف من القوات النظامية على أحد أحياء جنوبدمشق. وقال أوغلو في مؤتمر صحافي في أنقرة «الدول التي تزود حلف شمال الأطلسي بصواريخ باتريوت معروفة.. توصلنا لاتفاق مع تلك الدول. التنفيذ الرسمي سيكون بأسرع وقت ممكن». وأضاف: «العمل المكثف جار والمحادثات وصلت إلى المراحل الأخيرة». ولا تتوافر أنظمة باتريوت ملائمة إلا في الولاياتالمتحدة وهولندا وألمانيا. وقالت ألمانيا إنها ستدرس الطلب. وقال الأمين العام لحلف الأطلسي أندرس فوه راسموسن للصحفيين الاثنين إن نشر أي صواريخ سيكون إجراء دفاعيا للتصدي لقذائف المورتر وليس لفرض أي منطقة لحظر الطيران فوق سوريا. إلى ذلك، قالت المعارضة السورية إن مقاتليها اجتاحوا قاعدة للدفاع الجوي في شمال البلاد قرب الحدود مع تركيا. وأضافت مصادر من المعارضة ونشطاء في المنطقة إن أكثر من نصف المجمع في منطقة الشيخ سليمان سقط في أيدي مقاتلي المعارضة مع اندلاع اشتباكات شرسة في الموقع على بعد 18 كيلومترا من الحدود مع تركيا و30 كيلومترا شمال غربي مدينة حلب السورية. وقال أبو مجاهد الحلبي وهو نشط من شبكة «شام» الإخبارية «استولى المقاتلون على ثلاث قطع مدفعية ودخلوا أغلب القاعدة. تحلق المقاتلات فوق المنطقة لمحاولة إجبارهم على الخروج». وقال مصدر آخر من المعارضة إن المقاتلين استولوا على مخزون كبير من المتفجرات من الموقع وسينسحبون بسرعة لتجنب غارات جوية انتقامية أعاقت تقدمهم في أنحاء البلاد. وأضاف المصدر: «تستخدم قوات الأسد هذه القاعدة في قصف الكثير من القرى والبلدات في الريف».