أكد الأمير سعود بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع ان الهيئة الملكية تحاول أن تستفيد من القيم المضافة لخدمة الإنسان، والمحافظة على حياته من خلال تقليل تأثير الصناعات والتلوث البيئي، مؤكدا ان الهيئة الملكية حريصة على عقد المؤتمرات الدولية لاكتساب خبرات جديدة مما استجد في سوق معالجة النفايات والتعامل معها والسماع من المختصين. وبين أن الهيئة الملكية حققت نجاحات كبيرة وتعامل معها المستثمر بجدية، ولذلك نستطيع أن نقول إننا حققنا نجاحا في المدينتين من خلال المحافظة على البيئة وتقليل آثار الصناعات الموجودة في المدينتين إلى الحد المسموح به، وقد نالت المدينتان جوائز عديدة على ذلك، لافتا الى التنمية التي تقصدها الدولة لأجل رفاهية الإنسان. فلذلك نحن نضعها أولوية قصوى ونحافظ على تطبيق الأنظمة مشيدا بالقطاع الخاص لتجاوبه برغم أن هناك تكلفة إضافية على الصناعات للمحافظة على البيئة إلا أنها أولوية مطلقة لنا وتجاوب كبير من قبل المستثمرين، وهناك مبالغ للدراسات والأبحاث لأنها تعتبر نوعا من الاستثمار، كما تعاونا مع الجامعات والمراكز.. وقد حققنا نجاحا كبيرا في التعاون معهم. وأعلن الأمير ان الاستثمارات في مدينة ينبع والجبيل حققت أرقاما قياسية في الماضي والحاضر وهي تؤكد ان المدينتين تعدان بيئة مناسبة للاستثمار نظرا لوجود بنية أساسية على اعلى المستويات وكذلك التسهيلات الممنوحة ووجود اللقيم من الصناعات الأساسية او الصناعات الثانوية. وشدد سموه في تصريح صحفي عقب افتتاح المؤتمر والمعرض الدولي البيئي امس الأول في مركز الملك فهد الحضاري على ان المدينتين حققتا عوائد استثمارية رغم الأزمات الاقتصادية التي مني بها الكثير من دول العالم اقتصاديا. ولفت سموه الى ان كل تلك الحوافز ساعد على وجود المستثمرين في المدينتين الصناعيتين. وأضاف ان تنوع الصناعات في المدينتين ساعد في حجم الانتاج، مبينا سموه ان المؤتمر والمعرض البيئي الدولي الأول تحت عنوان «أفضل تقنيات الاستدامة البيئية في مجال إدارة النفايات الصناعية» سيحقق بلا شك نتائج ايجابية على البيئة وادارتها والمحافظة عليها والهيئة الملكية تقوم بتطبيق العديد من إجراءات حماية البيئة بدءًا من مرحلة التخطيط من خلال العديد من برامج حماية البيئة. وقال سمو الامير سعود بن ثنيان: ان المؤتمر والمعرض الدولي البيئي هو أول حدث في المنطقة للنظر في التزايد السريع لمشكلة المخلفات الصناعية والمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي حققت نموا صناعيا متنوعا في السنوات الأخيرة مما تطلب ذلك العمل على آليات للتخلص من المخلفات الخطرة وغير الخطرة، وخاصة في قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات. وافاد سعود بن ثنيان ان المؤتمر يتيح الفرصة للباحثين والمتخصصين والمنظمات الدولية وصانعي السياسات والأنظمة البيئية وكذلك الصناعيين والأوساط الأكاديمية لنشر احدث التطورات والتقنيات والعروض في مجال النفايات الصلبة الصناعية وتعزيز العمل نحو الإدارة البيئية الأفضل وطرق التحكم بالقضايا البيئية، كما سيسلط الضوء على المكانة التي تتمتع بها مدينة ينبع الصناعية كونها احدى أهم اكبر المدن الصناعية نموا في المملكة.