* هللتُ.. وأنا أرى (فريق نادي الفتح) من الأحساء، والذي تأسّس رسميًّا عام 1958م في صدارة بطولة دوري أندية زين، بتسع وعشرين نقطة، وبلا خسارة، وهو الذي صعد للدوري الممتاز عام 2009م!! وحمدتُ الله.. كون هذا (الفريق النشء المحدود الأموال) يحتضن السيطرة المطلقة منذ بداية هذا الموسم، فتتناسل كراته لمرمى الخصوم بتوقيعات (ألتون خوسيه البرازيلي، ودوريس ساليم الكونغولي، وحمدان الحمدان، وربيع السفياني، وبدر النخلي، وحسين المقهوي) والآخرين.. ناهيك عن المناشط التكتيكية لمدربه الكفء (فتحي الجبال). * وهذا.. جدير به أن يتحسب ويحتاط للقاءاته الأخرى، وأن يواصل ويلعب بديناميكية الورقات الناجعة، وعلى رأسها ألتون، بل وأن يحترم في احتراس الخطة مهما جاءت من الكبار، والذين يعلنون التحدي مبكرًا قبيل كل مباراة. * فما يلبث فتحي الجبال (وبلغة كروية متحركة ومحركة للقلب والعقل) أن يعمد إلى صناعة الحضور القوي، ومن ثم تأكيد إقناعنا بكرات تبدأ في فرض هيمنتها من حيث تقف الشباك تتأمل كيف تستقبل الأهداف (المهندسة والمجغرفة)، والتي تصير مدعاة للرعب في قلوب المنافسين..! * والفتح بمدربه، وعناصره فريقٌ كبيرٌ، ورمزٌ للقوة والحسم، لديه سلطة الحضور منذ حراسة المرمى، حيث (عبدالله العويشير)، وفاعلية الظهير عبدالعزيز أبو شقرا، وإستراتيجيات الوسط القوي يفعل بهم الأعاجيب -بعون الله- وتدين الكرة له برجولة منتمية في داخل الملعب وخارجه، فيطبع أي لقاء بطابع السجال، لكن الغلبة له وإن حضرت التوقعات..! * الفتح.. يأتينا وقد أخذنا من أولنا لآخرنا بكل انتماءاتنا.. لذا نتمنى أن يصيب المراقبين باندهاشاته التي اعتادت أن: أولاً: تغيّر موازين السيطرة للخصم.. ثانيًا: تغيّر شكل الإستراتيجيات بكاملها لصالحه.. ثالثا: ومن ثم إبطال الخطة المقابلة.. أو لنقل التصدي لها بتصادمية مشروعة تبطلها وتستبدل مكانها (الخطة الفتحية الخاصة). * لا أريد أن أكيل المديح للفتح، فأدّعي أن إستراتيجياته فقط هي التي تفعل ما تشتهي: 1- باللعب الضاغط.. 2- التآزر المناطقي، والتراجع بآليات السدود المنقضة حين تنظيم الهجمة المعاكسة.. 3- زخم مهارات ألتون خوسيه، وكراته الساقطة للهجوم التي تصنع الهدف، وكرات السهم المباشر التي تلج للهدف.. 4- فدائية الحارس عبدالله العويشير. * مع التأكيد بأننا على يقين بعظم مسؤولية (فتحي الجبال) العربي القح، التي يحملها لاعبوه في تطويع المباراة، وضبط رتمها لصالحهم، وصناعة سجال يثير الحسم المحتاط ليس إلاّ!! * شكرًا (عبدالعزيز العفالق) رئيس نادي الفتح لاجتذاب فريقكم المزيد من التشويق، مشمولاً بالتحدي الرائع الجزل..!