أشار صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير إلى أن البعد السياحي والحضاري الذي تتمتع به منطقة عسير من أهم العوامل التي جعلتها تكون محطًا للأنظار وموقعًا مهمًا لاستضافة العديد من الفعاليات والنشاطات التعليمية والسياحية كبينالي عسير وغيرها. وأضاف سموه خلال رعايته صباح أمس انطلاق فعاليات بينالي عسير الدولي لرسوم الأطفال في نسخته الثانية على مستوى الدول العربية بحضور ممثلي الدول العربية المشاركة وذلك بفندق قصر أبها، أن هذه الفعاليات تتجه للعالمية بخطى قوية وواثقة ويتضح ذلك من خلال الإقبال الكبير للمشاركة في فعالياته من مختلف الدول وضخامة الأعمال الموجودة فيه والتي وصلت إلى 2000 عمل. وأضاف إننا سعداء أن نكون في هذا اليوم بين فناني وفنانات المستقبل والذين نرى مشاركاتهم المتميزة في هذا المعرض الدولي، مؤكدًا أن هؤلاء الفنانين سيكون لهم شأن عظيم في خدمة دينهم ووطنهم متمنيًا لهم مزيدًا من التوفيق والنجاح، مقدمًا شكره لسمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله ومدير إدارة التربية والتعليم بمنطقة عسير جلوي آل كركمان وجميع العاملين على الجهود التي بذلت في إنجاح مثل هذه الفعاليات من معارض وملتقيات. ودعا سموه لخادم الحرمين الشريفين بالشفاء العاجل وأن يمنّ عليه حفظه الله بالصحة والعافية، وذلك تزامنًا مع العملية الجراحية التي سيخضع لها في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض. وقام أمير منطقة عسير بجولة في المعرض وشاهد جانبًا من رسوم الأطفال المشاركة وأبدى إعجابه بما شاهده. عقب ذلك ألقى مدير عام التربية والتعليم جلوي آل كركمان كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة عسير وجميع المشاركين في الحفل من داخل المملكة وخارجها. وأشار إلى أن بينالي عسير الدولي لرسوم الأطفال يعتبر من أبرز المبادرات التي تبنتها وزارة التربية والتعليم ليقام في منطقة عسير كل عامين أسوة بالبيناليات الدولية التي تقام في بعض العواصم العربية والعالمية بهدف الإسهام في اكتشاف الموهبة ودعمها وتنميتها. من جهته، عبّر رئيس لجنة التحكيم الدولية أحمد البلوشي عن سعادته الغامرة نيابة عنه وعن جميع لجان الفعالية على الجهود التي بذلوها في إخراجها بالشكل الذي ظهرت عليه اليوم، مشيرًا إلى أن اللجنة قامت بالتحكيم في هذه المسابقة وفقًا للأساليب العلمية المتبعة في تحكيم مثل هذه المسابقات الدولية.وعقب ذلك أعلن البلوشي أسماء الفائزين بالجوائز على مستوى الفئات العمرية، حيث حاز على المركز الأول في فئة 6-9 سنوات ضي محمد عبدالله (الإمارات)، وجاء ثانيًا أحمد بن طالب (السعودية)، فما حلت ثالثة بيان حماد (البحرين). وفي فئة 10-13 جاءت منة الله عبدالحليم (الإمارات) المركز الأول، وفاطمة غازي (البحرين) المركز الثاني، والمركز الثالث من نصيب محب محمد (السعودية)، وجاء محمد مفلح (السعودية) في المركز الرابع. وفي فئة 14-18 جاء عبدالله الحربي (السعودية) أولا، وعبدالرحمن حضراوي وعبدالله محمد عمر (السعودية) وجواهر الرقمية (الإمارات) في المركز الثاني مناصفة، فيما جاءت رهام العتيبي (السعودية) في المركز الثالث، حيث تم تكريم الفائزين بالإضافة للفائزين من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من قبل راعي الحفل. عقب ذلك ألقت كلمة الأطفال المشاركين الطالبة جهاد طه من جمهورية مصر العربية أشادت من خلالها بجهود وزارة التربية والتعليم بالمملكة على إتاحة الفرصة لطلاب وطالبات الوطن العربي للمشاركة في هذه التظاهرة التربوية الهامة والتي تستضيفها منطقة عسير كل عامين وذلك أسوة ببعض العواصم العربية والعالمية لنشر ثقافة فنون الطفل ولتبادل الخبرات بين المهتمين في مجال رسوم الأطفال.