رامة يقال لها رامتان وهما كثيبان رمليان متقاربان يقعان جنوب مدينة البدائع، وجنوب شرق الرس، وتوجد بعض المواقع الأثرية في رامة، وذكر الشعراء رامة كثيرًا؛ لأنها تذكرهم بقرب المدينةالمنورة. وقد عثر في الموقع على مجموعة من النقوش التي استخدم في كتابتها الخط الثمودي، إضافة إلى مجموعة أخرى من الرسوم التي تعود إلى فترة ما قبل الإسلام، أما بالنسبة إلى ما ينتشر على سطح الموقع من منشآت معمارية فتعود إلى صدر الإسلام ولا سيما أن رامة محطة من محطات طريق الحج العراقي، (طريق زبيدة) المعروف الذي انتشرت عليه كثيرٌ من المحطات وبعضها تحولت إلى مدن صغيرة اندثر أغلبها مثل رامة، الربذة، زرود وكذا بقية المحطات الشهيرة على طريق زبيدة، سواءً في منطقة الحدود الشمالية ومنطقة حائل ومنطقة القصيم ومنطقة المدينةالمنورة وكذا منطقة مكةالمكرمة. وقد وردت رامة كثيرًا في شعر الحب والشوق إلى المدينةالمنورة ولعل كون رامة على طريق الحاج المؤدي إلى مكةالمكرمة ولذلك فرع إلى المدينةالمنورة تزيد المسافرين شوقًا عند رؤيتها وتذكّر رامة بنسيم الصبا، والحمى، والعقيق: صبا لنسيم الصبا إذ نفح وأرّقهُ لمع برق لمح واذكره عيشه بالحمى وعهدًا تقادم سرب سنح فحن إلى السفح سفح العقيق فسحّ له دمعه وانسفح وكان كتوما لسر الهوى ولكن جرى دمعه فافتضح فدعه ينادى طلول الحمى ويسئل رامه عمن نزح وكم أثارت رامة وزرود المشاعر: ألفيتها وللحدا تغريد برامة أن ذكرت زرود ولاح برق بثنيات الحمى تشيمه للأعين الرعود فمالت الأعناق منها طربا كما يميل الناشد المنشود هيهات يخفي ما به متيم دموعه بوجده شهود وأكثر ما خلد رامة شعر الحب لأن بعض المواقع تثير الشوق إذا ذكرت مثل جاذبة القلوب الحبيبة طيبة وطابة وما تذكر إلا ويذكر (اللهم حبب إلينا المدينة..) الحديث. وقد أكثر الشعراء من ذكر رامة فهذا المحب فوجئ بأن (بنان حبيبته أحمر) ولكنها وجدت الدفاع المناسب: ولما تلاقينا في سفح رامةٍ وجدت بنان العامرية أحمرا فقلتُ خضبتِ الكف بعد فراقنا فقالت معاذ الله، ذلك ما جرى ولكنني لما رأيتك راحلًا بكيت دمًا حتى بللْتُ به الثرى فمسحتُ بأطراف البنان مدامعي فصار خضابًا بالأكف كما ترى كما ذُكرت سمرات رامة - شجر السلم - قديمًا وأصبح شجر السلم من الذكريات التي تذكر بالموقع وحب الوطن مهما حاول النسيان: وأبيتُ في سمرات رامةَ سامرًا وأظلُّ تحتَ ظِلالِها المتداني هيهَاتَ ذاكَ زمانُ أُنْسٍ عزَّ أَنْ أنْسَاهُ أوْ ألقَاهُ أوْ يلْقَاني قالوا تَعَزَّ عنِ الهَوَى فأَجَبْتُهُمْ ما أبعدَ الذِّكْرَى عن النسيانِ وتطارَحَتْ وُرْقُ الحَمَائِمِ بالحِمَى طَرْقَ السُّجُوعِ بِطَيِّبِ الألْحَانِ وبكَيْتُ أوطانِي وربْعَ هَوَايَ فِي زَمَنِ الصَّبَا حُيِّيتِ منْ أوطَاني