اقتحم الشاب محمد الدغيثر العمل المهني وكسر طابع ثقافة العيب واستطاع أن يسجل نجاحًا في مهنته ليتحدى بذلك البطالة، ويفخر بعمله في مهنة قص المفاتيح منذ خمس سنوات.. ومحمد (20عامًا) حاصل على شهادة الكلية الصحية، ويصف عمله في مهنة قص المفاتيح منذ خمس سنوات بأنها ناجحة ومثمرة، على الرغم من صعوبتها في بداية الأمر من حيث التأقلم إلا أنها كفتني حاجة الاعتماد على الغير والاستعانة بالآخرين، وأنه تردد في البداية من الالتحاق بمثل هذا العمل خصوصا وانه يحمل شهادة من الكلية الصحية «صيدلي»، ويقول: استطعت أن اكسر حاجز هذا التردد واقتحمت مجال العمل واضعًا نصب عيني أن العمل الشريف ليس عيبًا حتى لو كان متواضعًا، وقد تقدمت بالعمل في اكثر من موقع الا انني لم اجد العمل الذي يتلاءم مع شهادتي الصحية واتجهت بالعمل في قص المفاتيح. ويضيف محمد أنه متمسك بعمله في قص المفاتيح الا انه ما زال يبحث عن وظيفة أخرى وبراتب أفضل. وعن العمل في قص المفاتيح قال: هناك كثافة في العمل ويتطلب الوقوف كثيرا امام الماكينة كما يتطلب الصبر وسعة البال، فالكثير من الزبائن يريد تنفيذ الطلب في نفس الوقت حيث يرى كثير من الزبائن أن العمل سهل جدا، ولكن الحقيقة انه يحتاج إلى دقة ومهارة في قص المفتاح كما يوجد لدينا دفتر خاص بتسجيل اسماء اصحاب المفاتيح مع كتابة رقم الهوية وذلك من اجل الاحتياطات الامنية. ويقول محمد ان في الباحة ما زال هناك اقبال على قص المفاتيح بجميع انواعها بما فيها مفاتيح السيارات، الا أن ريموت السيارات والبصمة ادت إلى انخفاض نسخ المفاتيح وخصوصا في الموديلات الجديدة، حيث انها اصبحت تقنية جعلت الكثير يفقدون هذه المهنة، بسبب التقنيات الحديثة وخصوصا في المدن الكبيرة. حيث يسعى ممارسو هذا النشاط إلى تخفيض المبالغ في نسخ المفاتيح لكي لا تزيد عليهم من الخسائر بسبب استعانة الزبائن بالمفاتيح الحديثة السائدة حديثا لدى موجة كبيرة من المواطنين. ويضيف: للأسف شهادتي لم تنفعني كثيرا، فالمهنة التي أزاولها بعيدة عن تخصصي، وللاسف بعض الشباب ينظر لهذه المهنة على أنها عيب، وانها مخصصة للعمالة الوافدة، ولكنني سأواصل وسأبقى فيها لأنها مهنة ليست عيبًا ومنها أيضا الحصول على لقمة العيش، وهي أفضل من البطالة والتسكع في الشوارع. وأنصح الشباب خاصة العاطلين عن العمل بالبحث عن عمل في هذه المهنة لأنهم سيكسبون من خلفها الكثير من الفوائد.