لاتزال الأمطار الغزيرة تتواصل على عدد من أحياء المدينةالمنورة فى ظل غياب تام لقنوات الصرف الصحي ! وعبّر مواطنون عن دهشتهم لعدم تجاوب ادارة الصرف الصحي لشكواهم فيما اغلق مديرها جواله وقطع الاتصال به وكانت المياه قد احتجزت على مدى 3 أيام العديد من الطالبات والمعلمات الابتدائية التاسعة عشرة للبنات في الحرة الغربية مما اضطر اولياء امور الطالبات والمعلمات الحضور الى المدرسة وإخراجهن منها بعد أن وضع حارس المدرسة و بعض المواطنين جسرا مصغرا للعبور من بوابة المدرسة الى مركبات ذويهن. وقال محمد ناشي: إنه مع الصباح الباكر قبيل صلاة الفجر تفاجأوا بالسيول وهي تداهم منزلهم وتدخل على غرف نومهم وجميع اجزاء البيت متلفة ممتلكاتهم مما اضطرهم الى التوجه لاستئجار إحدى الشقق المفروشة ونقل أهلهم اليها. وذكر (بن ناشي) إن الامانة هي من تتحمّل هذه الاضرار والمسؤولية كاملة على حد قوله مطالبا الجهات المختصة بمعاينة حجم الضرر الذي تعرضوا له وأضاف: إنه يسكن معه في المنزل اكثر من اربعة عشر شخصا معظمهم من الاطفال ولو كانت الامطار التي هطلت غزيرة بعض الشئ لاغرقتنا داخل منازلنا وفي الجانب الاخر من الحي تحدث لنا الشيخ عبدالعزيز بن هندي الشريف شيخ قبيلة العياشى من الاشراف وأحد سكان الحي مؤكدا أن هذه المعاناة لها اكثر من خمسة وعشرين عاما على حدّ قوله!!! معاناة مستمرة وأضاف مضيفًا: نحن على هذا الوضع منذ ربع قرن فجميع الانفس تفرح بنزول الغيث وتستمتع برحمة الله سبحانه وتعالي ونحن نعيش معاناة طيلة تلك السنوات بالرغم من اننا تقدمنا للأمانة مطالبين بان ترفع الضرر عنا وتحلّ مشكلتنا حلًا جذريا الا أن ذلك لم يحرك ساكنًا بالرغم من أننا على مقربة من المسجد النبوي الشريف و تمديدات تصريف المياه على بعد امتار من حيّنا إلا أنّهم ومن اجل إن هذا الحي يعتبر من الاحياء الشعبية يقابل بالتهميش فبعد هطول المطر يتجمعون العديد من مسؤولي ومهندسي الامانة ويكتفوا بتصوير الموقع وقد سئمنا العيش وسط هذه البرك والمستنقعات وهي ممزوجة بمياه الصرف الصحي التي تطفح على سطح المياه داخلة إلى منازلنا . وفي حي الاصيفرين من الناحية الجنوبية للحرة الغربية التقينا المواطن مشعل الجهني الذي تحدث لنا حديثا فحواه انهم تعودوا على هذا الوضع منذ سنين عدة فأصبحوا لا يستطيعون الخروج من منازلهم جراء تكون المستنقعات امام بوابات منازلهم. ويضيف: إن المناظر المحزنة التي شاهدتها فجر هذا اليوم مع احد الجيران وهو مسنّ لم يستطع الخروج من منزله لأداء فريضة صلاة الفجر وظل واقفًا حتى أتاه أحد الجيران بمركبة ذات الدفع الرباعي وقام بأخذه إلى المسجد. وقد وعدتنا الامانة مرارًا وتكرارًا بأن تخلّصنا من هذا الضرر الا أن شيئًا من ذلك لم ينفذ.