عقد أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مساء اليوم الاجتماع الحادي والثلاثين لوزراء داخلية دول المجلس , برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية. وبدئ الاجتماع الذي أقيم في فندق الريتز كارلتون في الرياض بتلاوة آيات من القرآن الكريم , ثم ألقى سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز كلمة فيما يلي نصها : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين , نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . أصحاب السمو والمعالي .. أيها الإخوة الحضور . السلام عليكم ورحمةالله وبركاته .. يسرني أن أرحب بكم جميعا في بلدكم الثاني وبين إخوانكم في المملكة العربية السعودية , ويشرفني أن أنقل إليكم , تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود , وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود , ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - وتطلعهما لأن يسهم هذا الاجتماع في تعزيز مسيرة التعاون والتنسيق الأمني لما فيه صالح دولنا , وشعوبنا. كما نستذكر أيها الإخوة بصادق الوفاء والعرفان ماكان يحاط به مجلسكم من دعم ومساندة من قبل سمو سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - وسمو سيدي الأمير أحمد بن عبدالعزيز - حفظه الله - في إطار مايجمع بين دولنا وشعوبنا من وحدة الهدف والمصير , وسنعمل- بإذن الله - على مواصلة هذا النهج. وباسم الله وعلى بركة الله نبدأ اجتماعنا هذا. وألقى معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني كلمة رفع فيها الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين لما يوليانه - حفظهما الله - وإخوانهم قادة دول مجلس التعاون من اهتمام بالغ ودعم متواصل لمسيرة العمل الخليجي المشترك تحقيقا لتطلعات شعوب دول المجلس في مزيد من التقدم والتطور والازدهار. كما رفع معاليه لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين خالص التهاني والتبريكات بنجاح حج هذا العام ، مشيدًا بالجهود المخلصة التي تبذل من أجل توفير سبل الراحة والاطمئنان والأمان لضيوف الرحمن. وهنأ معالي الأمين العام سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز على ثقة خادم الحرمين الشريفين بتعيينه وزيرًا للداخلية ، متمنيًا لسموه التوفيق والسداد ، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي بذلها سلفه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز. وقدم معاليه الشكر والتقدير لسمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز الشكر والتقدير على كرم الضيافة وحسن الوفادة والترتيبات المتميزة التي أعدت للتحضير لعقد هذا الاجتماع المبارك. كما قدم التعازي لحكومة البحرين في وفاة عدد من رجال الأمن جراء الأعمال الإرهابية التي ارتكبتها عصابات الإرهاب في مملكة البحرين. وقال معالي الدكتور عبداللطيف الزياني : " على الرغم مما تحقق من إنجازات مهمة في مجالات التعاون الأمني المشترك بين دول المجلس إلا أن الطريق أمامنا ما زال يحتاج إلى الكثير من العمل الدؤوب والجهد المتواصل حتى نصل إلى المستوى المنشود من التعاون والتكامل الذي يطمح إليه قادة وشعوب دول المجلس". وبيّن معاليه أن الاجتماع سيشهد التوقيع على الاتفاقية الأمنية بين دول المجلس بعد تعديلها ، مقدما تهنئته على هذا الإنجاز المهم في مسيرة التعاون الأمني المشترك بين دول المجلس ، مستذكرا توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - بإنجاز هذه الخطوة المباركة بإذن الله . وأعرب معاليه عن شكره وتقديره لأصحاب السمو والمعالي وزراء داخلية دول المجلس على حرصهم الدائم على دعم مسيرة العمل الأمني المشترك. عقب ذلك بدأت الجلسة المغلقة. بعدها وقّع أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على الاتفاقية الأمنية بين دول مجلس التعاون. ثم التقطت الصور التذكارية. بعد ذلك تناول أصحاب السمو والمعالي وزراء داخلية دول مجلس التعاون طعام العشاء الذي أقامه سمو وزير الداخلية تكريماً لهم ولمرافقيهم. حضر الاجتماع وتوقيع الاتفاقية وطعام العشاء الوفد الرسمي المشارك الذي يضم كلا من معالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد محمد السالم , ومعالي مدير الأمن العام الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني , ومعالي مستشار سمو وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي , ومعالي نائب مدير عام المباحث العامة الفريق خالد بن علي الحميدان , ومعالي مدير عام الجوازات الفريق سالم بن محمد البليهد , ومدير عام مكتب سمو وزير الداخلية للدراسات والبحوث اللواء المهندس سعود بن صالح الداود , ومدير عام الشؤون القانونية والتعاون الدولي بوزارة الداخلية الدكتور عبدالله بن فخري الأنصاري , ونائب مدير عام مكافحة المخدرات اللواء أحمد بن سعدي الزهراني .