اتهم الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، النواب الأصوليين بالبرلمان بعرقلة المشروعات الاقتصادية التي تسعي الحكومة لتنفيذها. وكان البرلمان الإيراني قد جمد المرحلة الثانية من مشروع «اليارانه» (تجميد الدعم الحكومي مقابل توزيع أموال الدعم علي المواطنين). يأتي ذلك، فيما طالب مقربون من المرشد الإيراني علي خامنئي، بالحوار مع أمريكا. وقال نجاد أمام مجموعة من المتقاعدين أمس: «إن الحكومة تواجه حاليًا عدوين أحدهما خارجي ويتمثل بفرض العقوبات الاقتصادية، والآخر داخلي، وذلك بسعي خصوم الحكومة لوضع العراقيل أمام أي خطة اقتصادية للحكومة، في إشارة إلى النواب الأصوليين في البرلمان». إلى ذلك، اتهم عضو التيار الأصولي بالبرلمان حبيب الله عسكر الرئيس نجاد بالوقوف مرتين بوجه المرشد علي خامنئي، مشيرًا إلى رفضه قبول قرار خامنئي بإعادة وزير الأمن حيدر مصلحي العام الماضي، وأيضًا احتضانه لتيار انحرف عن خط ولاية الفقيه مثل رحيم مشائي مستشاره السياسي. وفي شأن الوضع الاقتصادي الذي تعيشه إيران، طالب مسؤولون إيرانيون بالحوار مع أمريكا؛ للتخلص من تبعات العقوبات الاقتصادية، فيما رفض الحرس الثوري و»الباسيج» تلك الدعوة، لكن سياسيين مقربون من المرشد خامنئي دعوا إلي ضرورة الحوار مع أمريكا، حيث دعا وزير الخارجية الأسبق منوشهر متكي إلي إقامة حوار إيراني- أمريكي؛ لمناقشة كافة الملفات. من جانبه، دعا محسن رضائي أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام بضرورة تسوية الملف النووي الإيراني مع مجموعة 5+1 قبل الحوار مع أمريكا. وعلى الصعيد الدولي، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في تصريح لصحيفة «فايننشال تايمز» الأحد أن روسيا تؤيد إجراء مفاوضات مباشرة بين الإيرانيين والأمريكيين حول الملف النووي الإيراني المثير للجدل. وقال: «ليس لنا أي اعتراض» وذلك على سؤال للصحيفة حول موقف موسكو من احتمال اجراء مفاوضات مباشرة بين واشنطنوطهران. وأضاف كبير المفاوضين الروس حول الملف النووي الايراني: «نحن براجماتيون، نريد أن يخرج شيء ما من هذا المستنقع». وأوضح «نأمل أن يتم إطلاعنا على نتائج محادثات محتملة بين إيران والولايات المتحدة مؤكدًا أن اتصالات غير رسمية تجري بين طهرانوواشنطن». من جهة أخرى، قالت وسائل إعلام إيرانية: «إن إيران بدأت تدريبات واسعة النطاق للدفاع الجوي في النصف الشرقي من البلاد أمس الاثنين وسط توتر متزايد بين طهرانوواشنطن بشأن حادث عسكري في الخليج أعلن عنه في الأسبوع الماضي». وتمتد المناورات التي تحمل اسم «ولاية-4» وتجري هذا الأسبوع على مساحة 850 ألف كيلومتر مربع في مناطق شمال شرق وشرق وجنوب شرق إيران وهو ما يعادل نصف مساحة إيران تقريبًا. وذكرت وسائل إعلام عديدة إنه يشارك في المناورات نحو ثمانية آلاف جندي من الحرس الثوري الإيراني والجيش النظامي.