طهران، موسكو، واشنطن – «الحياة»، رويترز، أ ف ب – أكد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد امس، على ضرورة ترشيد الاستهلاك العام في البلاد، فيما أرغمت الأزمة الاقتصادية صحيفة موالية له على التوقف عن الصدور، بعد ستة شهور فقط على إطلاقها. وأشار احمدي نجاد خلال اول اجتماع لمجلس الوزراء في السنة الايرانيةالجديدة، الى «توجيهات المرشد» علي خامنئي لمناسبة رأس السنة الايرانية «والتي اكد فيها على ضرورة ترشيد الاستهلاك العام في مجالات الخبز والماء والطاقة». ودعا احمدي نجاد الى «اتخاذ تدابير عاجلة وثورية في هذه المجالات». واعتبر الرئيس الايراني «دور السلطتين التشريعية والقضائية في هذا المجال مؤثراً جداً». وقال: «يجب التفكير فقط بمصالح الشعب والمصالح الوطنية». في موازاة ذلك، أفادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية «إرنا» بأن صحيفة «خورشيد» التي صدرت في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي بمبادرة من أحد المقربين من أحمدي نجاد ومعهد اتييه («المستقبل») الرسمي، أُغلقت بعد ستة شهور فقط على إطلاقها، لدواع اقتصادية. وقال علي ذبيحي المسؤول في معهد «المستقبل» ان قرار اغلاق الصحيفة اتُخذ بعد رسالة خامنئي. وكانت الصحيفة تُوزع 200 الف نسخة بعد اطلاقها وتتمتع بموازنة من 120 بليون ريال (12 مليون دولار)، كما اعتُبرت أداة ممكنة لاجراء حملة ترشح احمدي نجاد الى ولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 حزيران (يونيو) المقبل. لكن رئيس تحرير الصحيفة محمد بارياب نفى تلك المعلومات. موسكو على صعيد آخر، قال السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين أن مجلس الأمن لا يدرس فرض عقوبات إضافية على إيران بسبب برنامجها النووي. وذكّر بموقف موسكو الداعي الى ان تؤدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية «دوراً رئيسياً» في حل الملف النووي الإيراني، وأن تتأكد من أن برنامج طهران لا يستهدف الحصول على أسلحة دمار شامل. ودعا تشوركين إلى حل الملف الإيراني «بالوسائل الديبلوماسية والسياسية»، مبدياً رغبته في «ألا يعود مجلس الأمن إلى سياسة فرض العقوبات على طهران». اما سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي فقال: «من المهم بالنسبة الينا، أن الإدارة الأميركية تسعى الى القيام بخطوات لابرام اتفاق سياسي - ديبلوماسي مع طهران. نعتبر هذا الطريق الأمثل لتبديد قلق أميركا والمجتمع الدولي، من البرنامج النووي الإيراني». في واشنطن، اعتبر وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ان ايران تفهم لغة العقوبات الاقتصادية، اكثر من لغة الديبلوماسية. وقال: «اعتقد بصراحة ان للعقوبات الاقتصادية ضد النظامين (الايراني والكوري الشمالي)، فرص نجاح أكبر من الديبلوماسية». واضاف ان استخدام «الديبلوماسية ممكن اذا كانت هناك ضغوط اقتصادية كافية على ايران».