لم يقف قلة الدعم المالي عائقا أمام هوايته، وعندما حضر عدد من الشخصيات والأمراء وسفراء الدول إلى معرضه الخاص، بدأ كثير من المسؤولين يطالبون صاحبه ويشجعونه على أن يكون هذا المعرض دوليا، ولكنه كان دائمًا يجيب: «لا مانع إذا توفر المال والموقع». إنه الزيلعي محمد زيلعي، أحد أبناء محافظة فرسان، الذي كون معرضه بمجهود ذاتي منه في شقة سكنية ببيته الذي يسكن فيه، وهو عبارة عن دورين اتخذ من إحدى شققه معرضا يستقبل فيه الزوار، مما يشكل عبئا على كافة أفراد أسرته. «المدينة» زارته في معرضه فقال إن اهتمامه بجمع هذه التحف بدأ منذ عدة سنوات، حيث بدأ بجمع القوقعات من الشواطئ التي تشتهر بها جزر فرسان، أو من داخل البحر، كما يقوم بشرائه من الصيادين، ثم قال: بدأت عمل التحنيط، بعد أن وجدت المواد التي تساعدني على عمل التحنيط بكل إتقان، فهذه كما تراها ظهر السلحفاة وهذه استاكوزا، وهذا فك لسمك القرش، وهذه نوع من الأصداف، وهذا ثعبان البحر وهو يعيش بين الشعب المرجانية. وفي غرفة أخرى تنتشر العديد من الأصداف والقواقع البحرية التي يقوم بعمل العديد من الأشكال الجميلة والصناديق المزينة بالصدق، والتي كما يقول إنها من صنع يده. ويقول الزيلعي إنه شارك في مهرجان الجنادرية أربع مرات، وكانت آخر مشاركة له العام الماضي، وكذلك شارك في المهرجان الشتوي بالقرية التراثية بجازان مرتين، وفي معرض حرس الحدود (السلامة البحرية) ثلاث مرات، وفي مهرجان القحمة مرة واحدة. وأكد الزيلعي أنه لم يجد الدعم من هيئة السياحة، رغم أن متحفه حظى بزيارة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز قبل نحو سبعة أشهر، وتجاوب معه بشكل كبير، وأبدى إعجابه بما شاهده في هذا المعرض، وطلب مني أن يكون هذا المعرض دوليا وأن يخرج إلى خارج المنزل، فعبرت لسموه عن استعدادي لذلك خلال عام، ولكن ينقصني المال والأرض، كما أن أمين منطقة جازان عندما زارني مع وكيل إمارة المنطقة وعدني بتخصيص أرض للمتحف، وكتبوا في سجل الزيارات كلاما جميلا، ولكني مازلت أنتظر تفعيل الإجراءات رسميا، سواء بمنحة أرض أقيم عليها المتحف أو بالإيجار، لأن هذا المعرض يحضر لمشاهدته العديد من الزوار من داخل المملكة ومن خارجها من أصحاب السمو الأمراء والشيوخ وسفراء الدول والمسؤولين.