أقامت وزارة التربية أمس ورشة تحت عنوان «أفضل التطبيقات العالمية في الجودة» بإشراف الإدارة العامة للجودة الشاملة في فندق رادسون ساس الرياض بالشراكة مع الشركة العالمية CFBT والتي تعد من أكبر بيوت الخبرة في العالم في مجال التقويم والجودة وبتنظيم من المجلس الثقافي البريطاني في المملكة العربية السعودية. وأكدت نورة الفايز نائب الوزير في كلمتها أن البرامج الموجهة لبناء القدرات هي من أهم متطلبات تطبيق الجودة الشاملة في المؤسسات التربوية، وأحد عناصرها الرئيسة فالجودة لم تعد خيارًا في جهود تطوير التعليم وإنما هي من الأساسيات التي يجب الاهتمام بها في جميع البرامج التعليمية لذلك نعمل جاهدين على رفع فاعلية تلك البرامج من خلال التخطيط والتنظيم الجيد لمثل هذه الملتقيات والاستعانة بالخبراء والمختصين من داخل المملكة وخارجها على اعتبار أن تمكين القيادات التربوية على اختلاف مستوياتهم وتزويدهم بالمهارات والاتجاهات المطلوبة لتفعيل برامج الجودة في العمل التربوي المؤسسي يعتبر أولوية أكدت عليها الرؤية الاستراتيجية للجودة في الوزارة. وأشارت إلى أن ضمان جودة التعليم يتطلب تأسيس إجراءات مؤسسية للتقويم ومراقبة العملية التعليمية للتأكد من أن نواتجها تحقق المواصفات المطلوبة، حيث يهتم التقويم في أنماطه المختلفة بقياس جودة الأداء التربوي والمؤسسي فلا جودة لما لا يمكن إدارته وقياسه، ويكتسب التقويم أهميته من قدرته على تشخيص واقع الأداء ومقارنته بالحالة المعيارية أو أفضل الممارسات والتطبيقات في نفس المجال وأضافت: أن تنفيذ مثل هذه الورشة سيسهم بإذن في إكساب المؤسسة التربوية مدرسة كانت أم إدارة ذلك الدور وتلك الثقافة التي تسهم في نشر مفاهيم التقويم الذاتي، لتصبح المؤسسة قادرة على تحليل فجوة الأداء وتعديل أهدافها وبرامجها ذاتيا، وبناء برامج التطوير اللازمة لردم هذه الفجوة، فالتقويم الذاتي للمدرسة هو نقطة الانطلاق الأولى بل والخطوة الأساسية لضمان الجودة وتحسينها. كما أبانت أن هذه الورشة أتت لتعزيز الكفايات المهنية في مجال التقويم الذاتي، وفي مجال تطوير الأدوات المقننة للتقويم الذاتي في العمل التربوي والمؤسسي في ضوء معايير المرجعية والتوجيهات التطويرية للعمل التربوي، حيث ستقدم هذه الورشة مجموعة مهمة من المعلومات المركزة وذات الدلالة الواضحة لما يفترض أن تقوم به المؤسسات في معظم الجوانب التعليمية والتربوية. وفي ختام كلمتها شكرت المشاركين والمساهمين في الإعداد والتنظيم لهذه الورشة كما شكرت معاليها المجلس الثقافي البريطاني على التنظيم والخبير العالمي د.ريتشارد تشيرتشز على تعاونهم في تنفيذ البرنامج متمنية أن تحقق الأهداف المرجوة منها.