* كتب في دفتر يومياته يرسم حضورها في حياته... سرح يتأمل لحظات النور التي أشعلتها في ذاكرته... تسأل هل يمكن للكلمات وصفها كما يريد هو... كتب من أول السطر: أكتبكِ حرفًا يبدأ به السطر... ومعنىً لا تنتهي به الجمل... أكتبكِ ضوءًا يشع به عمري... * أستجمع مفرداتي، فتترادف المعاني... وتتناغم الجمل والكلمات... يا سيدة نساء الدنيا... أنتِ لست ككل النساء... عطرهن أنتِ... وحُسنهن أنتِ... * أكتبكِ عشقًا أخلد به أيام عمري... وعمرا أحيا به أبد دهري... أنتِ العشق الذي لم تعرفه الحكايات... وأنتِ التاريخ الذي لم يكتبه المؤرخون بعد... * أقرأ ما كتبه الفيلسوف العربي ابن الخطيب... في «روضة التعريف بالحب الشريف»: إن «الوجود كله أصله العشق والمحبة» أو قوله: «الوجود كله محب عشاق»... وقوله: «الحب حياة النفوس الموات»... كل ذرّات تكويني تقر ذلك... فأنتِ لي سبب الوجود... وأنتِ لي حياة بعد موات... الوجود سيدتي في غير حضرتكِ عدم... والعدم في حضوركِ وجود... * محوتُ ذاكرتي إلا منكِ... وأطفأت أضواء أيامي إلا من نوركِ... بكِ جددت أزمنتي... وأعدت الحياة لشراييني... جاورتكِ روحي في برزخها الأبدي... قبل أن تلامسكِ عيناي... أهدابكِ مظلتي ومسكني في هجير أيامي.. فيا أنتِ يا وهج عمري... * أسامر بكِ القمر... وأنتظر معكِ سقوط المطر... فيتبدد من فضاءاتي الضجر... أنتِ سيدتي لي قدر... وما أجمله من قدر. [email protected]