تنظم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية المؤتمر السعودي الدولي لتقنية الفضاء والطيران 2012 م تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بالتزامن مع مؤتمر جمعية مستكشفي الفضاء، وذلك خلال الفترة من 20 - 24 ذي الحجة 1433ه بمقرها بالرياض . وقال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس اللجنة الإشرافية للمؤتمر وعضو جمعية مستكشفي الفضاء أن مجال الفضاء والطيران يحظى باهتمامٍ كبير بالمملكة، ايماناً منها بأهميته في دفع عجلة التنمية الوطنية مشيرا الى امتلاكها لأكثر من 12 قمرا صناعيا مصنعة محلياً بأيدٍ سعودية، تستفيد منها عدة جهات في مجال الاتصالات، وقال: إن المملكة لم تدخر وسعاً في سبيل دعم وتعزيز أوجه التعاون العلمي والمعرفي مع مختلف دول العالم، وفتح المجال أمام تبادل الخبرات مع الدول المتقدمة. وبين سموه أن الرياض ستشهد خلال الفترة من 20 إلى 24 ذي الحجة أكبر تجمع عالمي لرواد الفضاء من 35 بلداً من مختلف بلدان العالم، للمشاركة بهذه الفعاليات، مما سيعزز من تبادل الخبرات بين رواد وعلماء الفضاء، ويدعم دراسات علوم الفضاء واستكشافاته. وفي نفس الإطار قال رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن ابراهيم السويل : إن اهتمام المملكة بمجال الفضاء يعود الى وقت مبكر من خلال انشاء وتطوير المركز السعودي للاستشعارعن بُعد الذي يعدّ نواة معهد بحوث الفضاء القائم حالياً، فضلاً عن انشاء العديد من البرامج الوطنية بهذا المجال مثل البرنامج الوطني للطيران والبرنامج الوطني للأقمار الصناعية وتضمينها للخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية، والكوادر السعودية التي تم تأهيلها في هذه المجالات إلى جانب رحلة المملكة للفضاء في أوائل الثمانينيات من القرن المنصرم . وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى الجمع بين الخبرات المتفردة بين رواد الفضاء وكبار الخبراء في هذا المجال، وبحث آخر التطورات والأبحاث في مجال تقنيات الفضاء والطيران، ويعقد البرنامج العلمي على مدى يومين لمناقشة بعثات استكشاف الفضاء ومشروعات التعاون على محطة الفضاء الدولية (ISS)، وتطور اتجاهات ومستقبل استكشاف الفضاء من قبل الدول المشاركة، فضلاً عن «نوافذ على الأرض» مبادرة جمعية مستكشفي الفضاء، وجهود المملكة في رصد الأرض وتقنيات التصور، فيما تخصص بقية الأيام للتواصل بين رواد الفضاء والجهات العلمية والأكاديمية وبعض المعالم الرئيسية في المملكة .