اقترحت الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع بلدية المخواة دراسة تطوير السوق المخواة مع المحافظة على النشاطات الحالية له وما يحتويه من تراث ثقافي واجتماعي وإعادة تأهيله كوجهة اقتصادية وسياحية،من خلال برفع كفاءة التخطيط والتنظيم وعرض منتجاته وتوزيع أنشطته وتنسيق حركة المشاة والمركبات بصورة تلائم أهمية السوق كموقع اقتصادي واجتماعي وثقافي وسياحي له خاصية الاستدامة. وينتظر أن يتم البدء في تطبيق نتائج هذه الدراسة خلال هذا العام. واعتمدت فكرة تطوير السوق على إعادة تصميم محال العرض، ووضعها بشكل يساعد على فرز أنشطة السوق ووضع مساحات للسوق، ومعالجة حركة المشاة والمركبات وتوفير مواقف للسيارات بشكل كاف. وتم اقتراح أن يتم استغلال المساحة التي تجاور الوادي القريب من السوق وتصميمها كحديقة ومتنفس للسوق، ووضع بعض الأنشطة التي تخدم الزوار مثل أكشاك للقهوة وجلسات، وكذلك دورات للمياه. ويعد سوق الثلاثاء الأسبوعي في محافظة المخواة من المعالم السياحية المميزة لمنطقة الباحة وهو أحد المواقع التي يحرص زوار المنطقة على زيارتها والتسويق فيها. ويقع سوق المخواة شرق مدينة المخواة بالقرب من الطريق الرابط بين محافظة المخواة ومدينة الباحة، وهو عبارة عن سوق أسبوعي شعبي يقام كل يوم ثلاثاء على مساحة كبيرة تزيد على 30 ألف متر مربع، تعرض فيها المنتجات تحت مظلات من الصفيح نُفذت خصيصًا للسوق، وتباع داخل السوق منتجات العسل الطبيعي الذي يُجلب من المنطقة في فترة المواسم، والسمن البلدي والحبوب المحلية كالقمح والذرة والخضروات والفواكه والتمور والحلويات المحلية والملابس والأعشاب العطرية كالريحان والكادي، وتختلط بعض المنتجات ذات الطابع التقليدي مع المنتجات الحديثة كالأواني المنزلية والمنظفات، كما يُباع في السوق الأدوات والأواني الخشبية المستوردة من اليمن، ومنها ما هو مصنع محليًا. وفي الجهة الشمالية يفصل شارع مرصوف بين السوق وسوق بيع المواشي والأعلاف. ويتميز هذا السوق بأهمية بالغة: إذ يُعد من أهم الأسواق الشعبية في منطقة الباحة، ويشهد رواجًا للمبيعات وزحمة في التسوق كل يوم ثلاثاء إلى درجة أنه خصص يوم آخر لبيع الأبقار ويعاني السوق بوضعه الحالي من اختفاء هوية السوق نتيجة استخدام مظلات الصفيح، صعوبة تعرف زائر محافظة المخواة على السوق; كونه منعزلًا عن المحاور الرئيسة للحركة، وعشوائية عرض أنشطة السوق ويتكون السوق من خمسة أجزاء رئيسة هي سوق الماشية والأعلاف، سوق التمر، سوق الخضراوات والفواكه والمنتجات الزراعية، سوق الملابس والعطور، سوق الحرف اليدوية. ويقصد سكان منطقة الباحة والمناطق المجاورة لها هذه السوق من كل حدب وصوب، سواء جبال السروات أو من المناطق الساحلية الأخرى. وتتزايد الحركة في هذا السوق خلال مواسم الإجازات المدرسية. وفي موسم الشتاء ويتخذ الباعة أماكنهم داخل السوق وكأنما هناك اتفاق ضمني بين الجميع على التوزيع أعلاه، داخل هذه السوق، فتجد لكل قسم أهله وهم يعرفون بعضهم بعضا، بل إنهم يعرفون أماكنهم داخل السوق دون التعدي على أماكن زملائهم من الباعة الآخرين حتى وإن سبقهم إلى المكان ذاته. ومازال السوق يحتفظ بطبيعته التراثية.وقربه من عدد من المواقع السياحية التي تضيف شيئًا من التكامل للسائح من خارج أو داخل المحافظة; الأمر الذي يشجع على الاستثمار. وكذلك توسطه بين عدد من الأسواق الشعبية الأخرى وارتباطه بها.ومحافظة المخواة تعتبر مشتى مدينة الباحة والمدن والمحافظات الجبلية الأخرى القريبة منها. كما ان وقوع محافظة المخواة ضمن مفترق طرق إقليمية (المخواة - مكة)، (المخواة - أبها - جازان)، (المخواة - الباحة - الطائف). ووجود طريق يمتد من بلجرشي مرورًا بالمخواة. كما ان هناك توافر فرص العمل للكثير من شرائح المجتمع من الذكور والإناث. في سوق الثلاثاء ويعمل السوق بشكل يومي ووقوع السوق بالقرب من وسط المدينة.وكذلك تنوع المنتجات المعروضة. والقرب من سوق المخواة الدائم والمقابل له.