ابدت الفنانة التشكيلية منى سليمان باشطح أسفها لعدم وجود أماكن تجتمع فيها التشكيليات لتقييم الأعمال الفنية والاستفادة من خبرات الرائدات في هذا المجال. مشيرة إلى ضعف الثقافة لدى الكثير من الفنانين الشباب من الجنسين. *إلى أي مدرسة فنية تنتمين وما الذي يميز لوحاتك؟ **المدرسة التأثيرية أقربها لنفسي كثيراً، أما ألواني فالبني بدرجاته والأصفر والبرتقالي بدرجاتهما، والذي يميز لوحاتي تمسكي بالرسم الواقعي في وسط موجة الأسلوب التجريدي المكتسح للساحة الفنية حالياً. مشكلات عديدة *ما ابرز المشاكل التي تواجه الفنان التشكيلي وهل هناك تعاون من قبل جمعية الثقافة والفنون في هذا المجال؟ **هناك مشاكل عديدة تواجه الفنان التشكيلي خاصة في جيلنا الحالي، ومن أهمها: ضعف الثقافة الفكرية وهذا ما أعاني منه ويعاني كثير من فناني جيلي الجديد، فكثير منا اكتسب الفن كهواية أو دراسة، لكن الثقافة الفنية لدينا محدودة نوعاً ما، وللأسف لايوجد أماكن خاصة أو أوقات تقام فيها ندوات فنية تغذي هوايتنا وتنميها، ليصبح إنتاجنا أوسع أفقاً وأكثر تأثيراً على المتلقي، ولنصبح أكثر دراية وإدراكاً لما هو بين أيدينا. وللأسف نحن بالذات الفنانات التشكيليات نفتقر للمكان الذي نجتمع فيه كفنانات من جميع الأعمار الفنية كرائدات ومبتدئات للاستفادة والحوار فيما بيننا. فأنا كفنانة لم يتجاوز عمري الفني خمسة أعوام، لم التق من فناناتنا رائدات الفن التشكيلي النسائي بالمملكة إلا الفنانة نوال مصلي، عندما ألقت ندوة عن تجربتها وتاريخها الفني وكنت ممتنة لها لما استفدته منها لسردها لكيفية تغلبها على العوائق التي واجهتها وكيف اصبحت رائدة للفن التشكيلي. * فلماذا لاتتكرر مثل هذه الندوات دائماً أين البقية لماذا لانستضيف فنانين حتى لو كانوا من خارج المملكة للاستفادة من تجاربهم، فقط يأتون لعرض أعمالهم دون إلقاء ندوة أو محاضرة عن ثقافتهم وتاريخهم الفني؟?! **أما المشاكل الخاصة التي أواجهها أو تواجهها مجموعتي كثيرة وغالباً تقف عقبة عالية في وجه انجازاتنا وطموحنا، أهمها أننا كمجموعة ليس لدينا التمويل المادي الذي يساعدنا لإنجاز مانطمح إليه، فكل انجازاتنا من نفقتنا الخاصة البسيطة مع العلم أن ذلك يشكل عبئاً علينا وعلى أسرنا، هذا غير مشكلة المقر الرسمي أو الخاص الذي يتيح لنا فرصة الاستقرار والعمل لتطوير انجازاتنا وأنشطتنا، وهناك مشكلة المواصلات التي تقف عائقاً أمامي وأمام كل من هم مثلي. أما عن جمعية الثقافة والفنون فأنا لست عضوة فيها فلا أستطيع أن أحكم بشيء. *ماذا عن علاقة الفنان باللوحة التي ينجزها وماذا عن المتلقي؟ **كل لوحة تعبر عني أو تحمل جزءاً من شخصيتي، أما المتلقي دائماً ينجذب للوحة التي يكون فيها شيء منه، إما ألوانه المفضلة أو موضوعها يدخل بداخل أعماقه ليبحر بها لذكرى معينة أو موقف مألوف أو بأفكار تدور بداخله. *هل خدم الانترنت الفن التشكيلي؟ **نعم الانترنت خدمنا كثيراً أقلها ذهبنا لأماكن وقابلنا أشخاصاً استفدنا منهم وهذا لن نستطيع تحقيقه إن لم يوجد الانترنت، فقد جلنا فنون العالم تقريباً وتعرفنا على أساليبها وتاريخها، وأيضاً التواصل بين الفنانين حالياً أغلبيته أصبح عن طريق المنتديات والإيميلات. *ماذا عن مشاركاتك الفنية خلال المعارض والمهرجانات وشهادات التقدير؟ **شاركت في أكثر من 30معرضاً ومهرجاناً إلى جانب تقديم دورات وتدريس مادة التصوير الزيتي، أما شهادات التقدير فقد بلغت أكثر من 12شهادة وجائزة تقديرية.