طالب عدد من علماء الدول الاسلامية الأممالمتحدة الى ضرورة التجاوب مع دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتجريم الإساءة إلى الاديان والرسل واصفين الدعوة بأنها رسالة عالمية لرأب الصدع وتعزيز تقارب الأديان. ورأوا في تصريحات ل»المدينة» في منى مساء أمس أن خطاب المليك يمثل دعوة صريحة لتجنب الاساءات بين الامم والحدّ من العداوات غير المبررة منتقدين محاولات التسويف السابقة مع هذه الدعوة القديمة المتجددة لخادم الحرمين الذي يحمل هموم الامة الاسلامية على عنقه. التجاوب مع دعوة المليك في البداية دعا الشيخ عبدالرؤوف خان استاذ الحديث النبوي بجامعة العلوم الاسلامية، في كراتشيالاممالمتحدة الى ضرورة التجاوب مع دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى تجريم الاساءة الى الانبياء والرسل مؤكداً ان هذا الامر تقتضيه الفطرة والعقول السليمة. وحذر من ان يؤدي تجاهل هذه الدعوة الى المزيد من النزاعات التي لا تنتهي داعيا الى اهمية الالتزام بتعاليم الاسلام والتصدي للحسد والاحقاد بين المسلمين وغيرهم من الأمم. وأكد اهمية الحوار بين المذاهب الاسلامية مشددا على أهمية ان يكون الرجوع الى تعاليم الكتاب والسنة هما الاساس لذلك. ورأى ان القضاء على الغلو والتطرف والجهل يكون من خلال الكتاب والسنة والاقتداء بالسلف الصالح والدفاع عن الدين الاسلامي والاقتداء بما أمر الله. وأشاد الشيخ محمد سلطان ذوق مدير جامعة دار المعارف الاسلامية في بنغلاديش بدعوة خادم الحرمين الشريفين التي تحث الامة الاسلامية ومختلف دول العالم على رأب الصدع ووحدة الصف وادانة الاساءة للاديان السماوية والانبياء. ونوه بجهود المملكة في نشر تعاليم وخدمة الاسلام على كافة المستويات وفي مختلف الدول ومن بينها بنجلاديش واعرب عن أمله في تحقيق الانسجام بين المذاهب المختلفة اما المذاهب الباطلة فلا بد من الرد عليها والاتفاق على جمع الكلمة في الامور التي ليس فيها اختلاف، وعلى الامة مواجهة الغلو والتطرف والجهل باقامة الندوات العلمية والمؤتمرات، كما ان على الاعلام دور كبير في توعية العامة بذلك. من جهته قال الشيخ عبدالخالق السنبهلي الاستاذ ونائب مدير الجامعة الاسلامية بدار العلوم بالهند: إن دعوة المملكة الى ادانة الدول التي تسيء للاسلام وجميع الاديان والرسل هي دعوة الى السلام وسبيل لاتحاد الامم بشكل عام والامة الاسلامية على وجه الخصوص ووصف ذلك بانه ليس بمستغرب على خادم الحرمين الشريفين الذي يحمل همّ الامة الاسلامية ويبذل مساعيه الكبيرة في سبيل نشر الدعوة والحوار. ورأى ان الحوار بين المذاهب الاسلامية يعدّ دعوة لتوحيد الصف والاتفاق على الامور العقدية والاصول وعدم الاساءة للرموز الاسلامية مشيراً ان هذه الدعوة هدفها التعايش ونبذ الفرق بين المذاهب الاسلامية. وأعرب عن أمله في رؤية آثار هذه الدعوات الكريمة في القريب العاجل عملا جماعيا ومؤسسيًا على كافة المستويات. وقال الشيخ شاه عالم أستاذ بالجامعة الاسلامية بالهند: إن دعوة خادم الحرمين الشريفين لإدانة أي دولة أو مجموعة تتعرض للاديان السماوية والانبياء عليهم الصلاة والسلام هي دعوة حق وصلاح للعالم بأسره. وينبغي على الدول والاممالمتحدة دعم هذا التوجه وتبنّيه للحدّ من العداوات والاساءات التي برزت تجاه الرسل والانبياء مؤخراً. وشدد على اهمية وجود انسجام وتعايش بين المذاهب المختلفة والرد على اصحاب المذاهب الباطلة والاتفاق على اصل العقيدة وتوحيد الله ونبذ الخلافات لجمع كلمة الامة وتوحيد الصف.