وصلت أسعار تأجير الخيام في ينبع إلى أسعار خيالية تعدت سقف 3 آلالف ريال، لأول مرة منذ عقد من الزمن في زيادة واضحة وخيالية حيث يمكن للشخص أن يقيم في منتجع خمسة نجوم بقية إيجار الخيمة على الشاطئ، وعن أسباب زيادة هذه الأسعار فهي تعود لعدة أسباب منها انتشار معلومات تفيد بمنع التخييم نهائيًا من قبل قيادة حرس الحدود والأمر الآخر هوتسليم بلدية ينبع عددًا من المواقع إلى مستثمرين وغيرها من الشائعات، التي ساهمت في رفع السعر، وقام عدد كبير من الراغبين في التخييم بوضع العصي والحجار في مواقع مختلفة على طول الكورنيش، وشرم ينبع ومنطقة الشاطئ الثاني للشرم، منذ وقت مبكر ووصل الأمر إلى مناوشات، وخلافات بين الراغبين في التخييم على المواقع المميزة، والمكوث في الموقع خوًفا من سيطرة أحد آخر من خلال التناوب عليه من قبل أصحاب الخيمة». وقامت اللجنة السياحية باستخراج تصاريح التخييم خلال إجازة عيد الأضحى بينبع نهاية الأسبوع الماضي، وكان هناك إقبال كبير على استخراج التصاريح من قبل الأهالي والمصطافين، وكانت هناك تنظيمات خاصة بالتخييم، وتعهدات في التصاريح المستخرجة منها الابتعاد عن الشاطئ لمسافة 20 مترًا، والابتعاد عن أقرب خيمة 2 متر وتوفير اشتراطات السلامة الخاصة بالدفاع المدني والمحافظة على نظافة محيط الخيمة وفي حال لم يتقيد صاحب التصريح بالاشتراطات فهو معرض للغرامة من قبل البلدية». وخصصت بلدية ينبع مواقع للتخييم للشباب وهي بالشرم وهناك مواقع لتخييم العوائل وهي بالكورنيش وخصصت بلدية ينبع شركة متخصصة لتنظيف الكورنيش على مدار الساعة». الاستمتاع بالأجواء ويقول منصور عبود -أحد الأشخاص الذين يقومون بالتخييم سنويًا في شرم ينبع-: «تفاجأنا هذا العام من التسعيرة الكبيرة التي تجاوز ثلاثة آلالف ريال للخيمة وهي إيجار وليس قيمة شرائها وبعد محاولات عديدة مع صاحب المحل وصلنا إلى سعر 2700 ريال وهوأيضا مرتفع ولكن نظام «القطة» هوالحل وهذا السعر المطلوب يمكنك من حجز ليلتين إلى ثلاث ليالٍ بأحد المنتجعات ذات الخمس نجوم وليس الجلوس في خيمة أمام البحر ويوجد معي في الخيمة ما يزيد عن 9 أشخاص وتقاسمنا المبلغ. ويضيف عبود: نقوم باستجار الخيمة ويقوم صاحب المحل بتركيبها فقط ولا يوجد معها أي إضافات أخرى ونقوم نحن بجلب كل شئ من ترامس المياه والسجاد للجلوس ومستلزمات الطبخ، وغيرها ولكن فرحتنا والاستمتاع بالأجواء هوما يجعلنا ننسى كل هذه الأمور خاصة أننا نقوم بهذا الأمر مرة واحدة في السنة وتكون الذكريات طوال العام مدار حديثنا». ويقول محمد فرحان الرفاعي «مستأجر»: لا يمكن العثور على موقع للتخيم بسهولة وهناك مشقة وعناء في عملية البحث والسيطرة على الموقع حتى وضع الخيمة ولا تستغرب أن يأتي شخص ويقول هذا الموقع خاص بي وأنا حجزته من قبلك، ووصلت في بعض المواقع إلى التلفظ على بعضهم البعض والمشاجرة أحيانا بحجة أن الموقع لي وكان لزيادة المخيم هذا العام سبب في ظهور هذه المشكلة بالإضافة إلى حضور عدد كبير من خارج ينبع من أجل التخييم في هذه الفترة وأصبح التخييم على الكورنيش بينبع ظاهرة كبيرة». ويقول أحمد العروي أحد المخيمين في الكورنيش: «نقوم دائمًا بالاستعداد المبكر قبل الإجازة للتخييم في الكورنيش مع الأهل وذلك خوفًا من أن نفقد الأماكن الجميلة والمواقع المييزة، من الزوار والمصطافين الذين يتوافدون على ينبع في مثل هذه الإجازة، من كل مكان». وأضاف: «التخييم في عطلة عيد الأضحى، له مميزات كبيرة، مثل الابتعاد عن الزحام، والجلوس أمام البحر مباشرة والاستمتاع بالأجواء الخلابة والغيوم التي تمر على ينبع في هذه الأيام ونقوم بشراء كافة الأغراض اللازمة لمثل هذه الرحلة من مأكل، ومشرب، وأدوات أخرى، وتكون هذه الخيمة مقرًا لزيارة الأقارب القادمين من خارج ينبع وهم يفضلون التخيم أكثر منا، بل إن الزائرين يقدمون لنا نصائح تجعل من التخييم، متعة أخرى، تضيف لمتعته التقليدية». اشتراطات الأمن وذكر الرائد طالع الشهري رئيس قسم الشؤون العامة بقيادة حرس حدود بمنطقة المدينةالمنورة: «نقوم بتكثيف جهودها خلال إجازة عيد الأضحى لما تشكله ينبع من موقع جذب سياحي وعدم معرفة كثير من الزوار القادمين من خارجها بالمواقع الصالحة للسباحة ولانتشار ظاهرة التخييم على الشواطئ وسخرنا كافة الإمكانيات البشرية والتجهيزات البحرية على مدار الساعة لتكون جاهزة إذا دعت الضرورة». وطالب الشهري المتنزهين المساهمة الفعالة مع رجال حرس الحدود والالتزام بقواعد السلامة وعدم السباحة في الأماكن غير المخصصة للسباحة لتحقيق السلامة للجميع وإكمال فرحة العيد دون التعرض لأي حوادث لا سمح الله والاتصال على رقم الطوارئ لطلب المساعدة».