اتجه العديد من أهالي ينبع وزوارها خلال الفترة الحالية إلى حجز أماكن أمام شاطئ البحر بينبع وخاص في الكورنيش وشرم ينبع بوضع العصي والحجارة الكبيرة كدليل على أن الموقع محجوز لأحد الأشخاص وقد لا يخلو موقع في الكورنيش او الشرم على مدّ النظر من الحجارة والعصي لتظهر بشكل غريب، وكأن إجازة عيد الأضحى مخصصة للرحلات البحرية والمكوث أمام الشاطئ مع العلم الجميع بان الأيام المقبلة ستشهد درجة حرارة منخفضة نسبيا، ولكن الجميع حرص على حجز الموقع مبكرا ويعتبر هذا الوقت بالتحديد موسما لبيع الخيام ولوازم الرحلات، وتتراوح أسعار الخيام من 1500 ريال إلى 3000 ريال بمساحة 12 *6 م، أما الإيجار فيتراوح من 150 ريالا في اليوم إلى 400 ريال حسب الموقع، فيما اتخذ الأشخاص حجز المواقع بوضع عدد من الخيام في مواقع مختلفة كحجز مبكر على ان يقوم بتأجيرها عند الطلب مع بداية اجازة عيد الاضحى الباكر ، والذي يفضل الكثير من الاهالي والزوار الخروج خلالها إلى الاماكن المفتوحة. ويقول المواطن منصور عبود: نستعد لهذا الموسم منذ وقت مبكر حيث نجمع مبلغا ماليا من الشباب استعدادا لشراء اللوازم والاحتياجات لمدة أسبوعين كاملين منذ بداية الاجازة حتى نهايتها، أما الان فقمنا باختيار الموقع وحجزناه من خلال وضع بعض الحجارة والبلك والخشب حول الموقع كدلالة على أن الموقع محجوز وخلال أيام قليلة سنقوم بنصب الخيمة وهي بمساحة كبيرة لكي تستوعب الكل فلدينا ضيوف كثر ". اما محمد جزاء الحجوري فيقول :" التخييم فرصة كبيرة لالتقاء الأصحاب وننتظرهم كل عام من كافة إنحاء المملكة من اجل التخييم معنا او زيارتنا فنقضي جزءا من الوقت في صيد الأسماك، والجزء الآخر في السباحة وإعداد المأكولات البحرية فيكون التجمع دائما بعد صلاة العشاء حتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ونختار الموقع دائما عند الشرم في الشاطئ الثاني لكون المنطقة هادئة ". وعن رأيه في وضع الحجارة والعصا، كإشارة لحجز الموقع للتخييم، يقول نبيل الجهني: وضع الحجار والعصا تصرف غير حضاري على شاطئ البحر وعلى من يرغب في التخييم عليه نصب الخيمة والاقامة بها وليس بوضع الحجارة، التي تشوه المنظر العام للمكان الذي يفترض ان يتسع للجميع. ويقول يوسف الرفاعي أحد المتعهدين الذي يقوم بتأجير الخيام ارتفعت أسعار الخيام خلال الفترة الماضية بزيادة وصلت إلى 100 بالمائة وبالتالي فإن أسعار التأجير سوف ترتفع وخاصة الخيام الجديدة منها وأما أسعار تأجير لوازم الرحلات فهي ثابتة ولم يطرأ عليها أي تغيير وهذا الوقت من كل عام يعتبر موسما لنا. من جانبه أوضح رئيس بلدية ينبع المهندس عبدالعالي الشيخ ل"المدينة" أن بلدية ينبع تهتم بالكورنيش على مدار العام وخاصة أوقات العطلات الرسمية والأعياد وذلك لتهيئته للزوار والمصطافين. ويشير الشيخ:بالنسبة للتخييم أمام الشواطئ فيجب على أصحاب الخيام الحصول على تصاريح من حرس الحدود ، أما المواقع المزروعة والمظلات فلا يسمح بالتخييم فيها أبدا، وفي حال قيام احد بالتخييم فسيتم إزالة خيمته وتغريمه ماليا حسب نظام الغرامات المعمول به في البلديات. ويقول الشيخ: قمنا بتخصيص فريق من اجل متابعة نظافة الكورنيش وصيانة دورات المياه والمرافق هناك كما قمنا بتخصيص مواقع للتخييم بعيدة عن منطقة المسطحات الخضراء والمظلات ". وتقوم قيادة حرس الحدود باستخراج التصاريح اللازمة للمواطنين على طول ساحل البحر بينبع ويحتوي هذا التصريح على تعليمات السلامة الضرورية لمرتادي التخييم على البحر وقيادة حرس الحدود تهيب بالمصطافين والزوار أخذ الحيطة والحذر وعدم السباحة في المناطق غير المخصصة والانتباه إلى الأطفال عند الشاطئ وعدم الانشغال عنهم ".