خيّمت أم لم تخيّم؟ بهذه السؤال يبدأ أغلب الأهالي في محافظة ينبع الحديث بعد السلام وإلقاء التحية.. والسبب يعود إلى قيام عدد كبير من الأهالي والزوار بوضع خيامهم أمام شاطئ البحر مباشرة في كورنيش وشرم ينبع فيما يُسمّى ب «العادة السنوية» بتلك المنطقة. ومنذ عقد من الزمن انتشرت ما يُسمّى حاليًّا بظاهرة التخييم خلال فترة إجازة الحج بينبع، وهناك مواقع للخيام مخصصة للعوائل، وخيام مخصصة للشباب. ويوجد الشباب دائمًا فيما يُسمّى بالشاطئ الثاني للشرم، حيث تبتعد المنطقة عن الكورنيش، وعن الشرم، ويقوم الشباب بأخذ راحتهم والاستمتاع ببعض الفنون الشعبية كالطرب الينبعاوي بعيدًا عن الأهالي حتى لا يكونوا مصدرًا للإزعاج. وبدأ سباق التخييم منذ وقت مبكر من خلال حجز أماكن على شاطئ الكورنيش، ووضع حجارة، وأخشاب لتعريف الغير بأن هذا الموقع محجوز لوضع خيمة فيما بعد. وأوضح المهندس عبدالعالي الشيخ رئيس بلدية ينبع أن مَن يضع خيمة في الأماكن غير المخصصة معرض للغرامة، وإزالة الخيمة من قِبل لجنة مكونة من حرس الحدود والبلدية، ويجب على أصحاب الخيم استخراج تصاريح من حرس الحدود لكي يكون وضعهم نظاميًّا، مؤكدًا أن الغرامة قد تصل إلى 10 آلاف ريال. من جهته أوضح رئيس الشؤون العامة والناطق الإعلامي بقيادة حرس الحدود بمنطقة المدينةالمنورة النقيب نعيم الجهني إن قيادة حرس الحدود حرصًا منها على سلامة المتنزهين ولتطبيق الإجراءات التنظيمية التي تتيح الراحة والسلامة للجميع قامت بطلب استخراج تصاريح خاصة بالتخييم تحتوي على معلومات موقع الخيمة، وعدد الأشخاص بداخلها كإجراء تنظيمي وأمني ويحتوي التصريح على تعليمات تتعلق بالسلامة للمخيمين.