أكدت وزارة الداخلية أمس عدم القبض على المخالفين وإنما إعادتهم من حيث قدموا، فيما أشارت وزارة الشؤون البلدية والقروية أن طريق وأنفاق الشعبين يستهدف تخفيف زحام الجمرات بنسبة 20% يتم استيعابهم بالدور الثالث. وكشف المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي ل»المدينة» عن الاستفادة من مشروعات طريق وأنفاق الشعبين الذي يربط منطقة الشعبين بالدور الثالث من جسر الجمرات مباشرة وكذلك الأنفاق التي تربط منطقة العزيزية بمنشأة الجمرات، مشيراً إلى أن هذين المشروعين سينعكسان إيجاباً على حركة المرور خاصة على طريق وأنفاق الملك خالد، ولفت إلى مشروع تسهيل تحركات الحجاج من الربوة في مشعر منى الى الجمرات بدون التداخل مع حركة السيارات على جسر طريق الملك عبدالله. وفيما يتعلق بعدم التزام بعض الحملات بخطط تفويج الحجاج المحددة أكد التركي منع اي زيادات عن الاعداد المسموح بها في رمي الجمرات، لافتاً الانتباه الى وجود قيادة مشتركة لمنشأة الجمرات بالتعاون مع وزارة الحج. وأكد عدم القبض على حجاج الداخل الذين لا يحملون تصاريح، مشيراً إلى أن لدى وزارة الداخلية توجيهات باعادتهم. وبيّن خلال المؤتمر الصحفي اليومي الثاني لأعمال الحج لهذا العام والذي عقد ظهر أمس في مقر الأمن العام بمنى أن عمليات نقل الحجاج لقضاء يوم التروية بمنى كانت في بدايتها خفيفة وشهدت ذروتها بعد صلاة الفجر وحتى ظهر أمس. وأكد اللواء التركي أن الحركة المرورية في الطرقات التي ترتبط بمشعر منى شهدت مرونة عالية ومتميزة. وأشار إلى أن الارتدادات التي رصدت بالذات الليلة قبل الماضية كانت على مداخل مكةالمكرمة من جدة والطائف. وأكد ضبط 800 دراجة نارية مخالفة، مفيدا أن التعليمات تقضي بمنع استخدام الدراجات النارية إلا إذا كانت مسجلة وسائقها يحمل رخصة قيادة دراجة نارية نظامية. وأكد رصد معدلات التزام جيدة من أصحاب السيارات ولم يلحظ أي حركة مرورية غير اعتيادية على الطرق التي تربط مكة بالمشاعر المقدسة. وبيّن اللواء التركي أن نقل الحجاج من منى إلى عرفات صباح اليوم سيصاحبه استمرار في عملية نقل الحجاج من مكة إلى عرفات خاصة لحجاج الداخل الذين يصلون إلى مكة متأخرين. وأفاد أن عمليات النقل ستتم بنفس الآلية التي تم فيها نقل الحجاج إلى منى وهي الحافلات عن طريق النقل الترددي أو بنظام النقل التقليدي الرّد والرّدين وأيضا بواسطة القطار. وأعرب عن تفاؤله بمرونة مرورية عالية في عرفات أفضل مما كانت عليه في الاعوام الماضية وذلك بالنظر الى المؤشرات الايجابية التي تم تلّمسها من الحركة المرورية في منى ومكةالمكرمة. وأشار الى خطط وزارة الداخلية في عرفات والتي تتعلق بادارة وتنظيم الحشود اثناء اداء صلاتي الظهر والعصر في مسجد نمرة ووقوف بعض الحجاج على جبل الرحمة. وأكد الاستعداد لنفرة الحج اليوم من عرفة الى مزدلفة ومن ثم إلى منى لرمي جمرة العقبة وقضاء ايام التشريق. وأكد المتحدث الرسمي بوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني جاهزية الوزارة لتقديم الخدمات الصحية في عرفات اليوم من خلال 4 مستشفيات منها مستشفى شرق عرفات الذي دشّنه خادم الحرمين الشريفين مؤخراً، و46 مركزاً صحياً، مجهزة بكامل طواقمها الطبية. وأفاد ان خطة الوزارة الخاصة بعملية النفرة، جهزت لها 6 مراكز صحية، وسيارات لفرق الطب الميداني ترافق الحجاج في رحلتهم من عرفات الى مزدلفة. من جانبه أكد الناطق الإعلامي لمديرية العامة للدفاع المدني في الحج المقدم عبدالله الحارثي نجاح خطة تدابير الدفاع المدني بمشعر منى أثناء قضاء يوم التروية وجاهزية القوات لاستقبال الحجيج بمشعر عرفة. وأضاف أنه تم إجراء مسح وقائي كامل لمخيمات مشعر منى قبل وصول الحجاج إليها لقضاء يوم التروية ونشر أكثر من 100 وحدة للإطفاء والإنقاذ والإسعاف و 25 فرقة لأعمال الإنقاذ و 280 فرقة للتدخل السريع باستخدام الدراجات النارية، ولفت إلى جاهزية 910 شبكات للإطفاء وفرق الرصد والتي توافدت لرصد أي أخطار في شبكة الأنفاق التي سلكها الحجاج من العاصمة المقدسة إلى المشاعر، و 10 فرق متخصصة للإطفاء والإنقاذ في محطات المشاعر. وكشف المقدم الحارثي عن تكامل استعدادات الدفاع المدني ليوم عرفة والتي شملت تكثيف دوريات السلامة لجميع المخيمات، ونشر 91 فرقة للإطفاء والإنقاذ والإسعاف الطبي في جميع أرجاء مشعر عرفة وفق خطة دقيقة تبعاً للمخاطر المحتملة في مختلف المواقع. وأشار المقدم الحارثي إلى استخدام قوات الدفاع المدني بعرفة لجهاز تقني حساس لقطع التيار الكهربائي عن أي مخيمات في حال حدوث أي ماس كهربائي أو أعطال في التمديدات. ولفت المقدم الحارثي إلى فاعلية مشاركة الطيران الأمني في متابعة حركة الحجاج من العاصمة المقدسة إلى المشاعر منذ بداية مهمة الحج ، من خلال 52 طلعة جوية حتى نهاية أمس الأربعاء. 18 جهة حكومية جاهزة للسيول وأشار إلى خطة تفصيلية للتعامل مع احتمالات هطول أمطار غزيرة أثناء وجود الحجاج في عرفة يشارك في تنفيذها 18 جهة حكومية ، مؤكداً حصر قوات الدفاع المدني لجميع المواقع المنخفضة والتي تعد أكثر عرضة لمخاطر السيول. وأوضح مدير الإدارة العامة لهيئة الهلال الاحمر السعودي بمنطقة مكةالمكرمة مدير ادارة الحج والعمرة الدكتور خالد بن سالم الحبشي أن عدد الحالات التي باشرتها الهيئة حتى الساعة 12 من مساء أمس بلغت 1239 حالة إسعافية بزيادة بنسبة 67 % مقارنة بذات الفترة من العام الماضي. وبيّن أنه تمّ التأكد أمس من جاهزية الفرق الميدانية خلال الجولة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي إضافة إلى تدشين 6 مراكز جديدة للهلال الأحمر منها 3 في مزدلفة و3 في منى. وقال: «سيتم تشغيل المعدات الإسعافية التي تتعامل مع الحشود الكبيرة من الحجاج في هذا العام خاصة في المناطق المزدحمة في جبل عرفات ومسجد نمرة والمسجد الحرام وهي عبارة عن معدات «ترولي» كبيرة وحديثة تمكّن من السيطرة على الحالات الإسعافية الحرجة والتعامل معها إلى أن يتم نقلها بيسر وسهولة عبر الخدمة الإسعافية». وأكد أن خدمة الإسعاف الجوي تشارك في خدمات الحج الإسعافية وهي في كامل جاهزيتها ، مفيدا أنه تم نشر وحدات من الطائرات في عرفات لدعم جهود وزارة الصحة والاستعداد لنقل أية حالات إسعافية طارئة تحتاج للنقل إلى المستشفيات. أما في مشعر مزدلفة فأوضح أنه سيتم دعم الجهود والخدمات الإسعافية بنشر معدات وآليات الحشود المتقدمة وفرق الدراجات النارية والمتطوعين والمشاة لخدمة ضيوف الرحمن. الجمرات والقطار من جانب آخر أكد المتحدث الرسمي بوزارة الشؤون البلدية والقروية المهندس سعود الذكري أن الوزارة ممثلة بالإدارة المركزية للمشروعات التطويرية أكملت استعداداتها لتشغيل المشروعات لخدمة ضيوف الرحمن مثل مشروع منشأة جسر الجمرات ومشروع القطار الجنوبي والمشروعات الجديدة التي نفذتها هذا العام للتخفيف على حجاج بيت الله الحرام. وبيّن أن قطار المشاعر سينقل خلال عملية التصعيد من منى إلى عرفات مساء أمس واليوم 500 ألف حاج - أي ما يعادل 25 % من حجاج بيت الله الحرام - عبر محطاته الثلاث. وأفاد أنه تم تدشين مشروعين لربط منطقة الشعبين بالدور الثالث الذي لم تتجاوز نسبة الحجاج فيه العام الماضي 5 % , مبينا أن منطقة الشعبين يسكن بها أكثر من 25% من أعداد الحجاج.