قال عدد من السياسيين والخبراء ان اللهجة الامريكية تجاه الشرق الاوسط لم تتغير ولا تزال تراوح مكانها بين الحمائم والصقور الامريكيين وهو ما بدا من مناظرة اوباما حيث لا يزال الموقف الامريكي تجاه المنطقة ثابتًا لا يتغير رغم التحول الجذري الذي حل بالمنطقة العربية وقالوا: إن إسرائيل لا تزال لها الاولوية في المنطق الامريكي ومصالحها تعلو فوق كل شيء وقد اتفق اوباما ورومني على هذا الأمر وان اختلفت السبل التي تؤدي الى دعم اسرائيل وقال اللواء سامح سيف اليزل الخبير العسكري المصري: ان المناظرة كشفت عن المنطق الثابت للسياسة الامريكية في المنطقة العربية حيث اسرائيل هي الخط الاحمر الذي التقي حوله أوباما ورومني، أما بقية القضايا العالقة في المنطقة فهي قضايا ترتبط بسجال امريكي اكثر منه رغبة في التوصل الى حلول عملية مثلما يحدث في العراق او سوريا أما اللواء طلعت مسلم الخبير العسكري المصري فيرى ان المصالح الامريكية فوق كل اعتبار وهذا ما يجب ان نضعه في الاعتبار مع التحولات الجذرية التي تحدث في المنطقة العربية وهو ما يستوجب الوعي والفهم حتى لا تتحول الثورات العربية الى فوضى ستكون إسرائيل وأمريكا هي المستفيد الأول منها وقال إن المناظرة عبرت بشكل أو بآخر عن هذا المنهج حيث تترك أمريكا كل دول المنطقة غارقة في مشكلاتها ويرى الخبير السياسي المصري الدكتور عمار علي حسن انه لا توجد فروق واضحة بين المرشح الجمهوري والمرشح الديمقرطي فيما يخص قضايا الشرق الاوسط حيث تمثل السياسة الخارجية للولايات المتخدة خطا أحمر وإن اختلفت طريقة التعاطي بين الجمهوريين والديمقراطيين. وحول الربيع العربى يرى الدكتور عمار باتفاق اوباما ولرومني على الترحيب بالربيع العربي حيث قال أوباما: إنه غير نادم على دعمه لرحيل الرئيس المصرى السابق حسني مبارك، مشيرا إلى أن أمريكا أظهرت قيادة كبيرة فى دعمها للحرية فى العالم العربي. واتفق رومني وأوباما أيضا فى ربط الوضع في سوريا بالأمن الإسرائيلي، خاصة عندما تحدثا عن علاقة نظام بشار الأسد بإيران، والطموح الإيراني بحيازة قنبلة نووية وتهديدها لإسرائيل. واتفق المرشحان على الوقوف بجانب إسرائيل في حال تعرضت لخطر يهدد أمنها خاصة من جانب إيران.