بدأت في مدينة كوبيك الكندية أمس الأول أعمال الدورة السابعة والعشرين بعد المائة للجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي بمشاركة وفد من مجلس الشورى. ورأس وفد المجلس معالي الأمين العام للمجلس الدكتور محمد بن عبدالله آل عمرو, فيما ضم الوفد عضو مجلس الشورى عضو الاتحاد البرلماني الدولي رئيس اللجنة الدائمة للتنمية المستدامة والتمويل والتجارة بالاتحاد صالح بن عيد الحصيني, وعضو مجلس الشورى عضو مجلس الاتحاد الدكتور صالح بن محمد النملة. وافتتح فخامة الحاكم العام الكندي ديفيد جونستون أعمال الدورة بكلمة رحب خلالها برؤساء البرلمانات والوفود البرلمانية الدولية، معربًا عن أمله في أن تكون هذه الدورة من أعمال الجمعية العمومية للاتحاد علامة بارزة في سياق العمل البرلماني الدولي المشترك لمواجهة التحديات والظروف التي تعصف بالكثير من دول العالم وشعوبها. ونوه بأهمية الدبلوماسية البرلمانية على الساحة الدولية ودورها في دعم الجهود الدولية المبذولة لتحقيق السلام والأمن الدوليين، متمنيًا أن تتوج هذه الاجتماعات بنتائج إيجابية تعكس الدور المهم للبرلمانيين في العالم. ويتضمن جدول أعمال الدورة الحالية للاتحاد البرلماني الدولي التي تستمر خمسة أيام النظر في تقارير اللجان الدائمة بالاتحاد، بينها تقرير اللجنة الدائمة للسلم والأمن الدوليين بشأن تعزيز مسؤولية البرلمان في حماية حياة المواطنين, وتقرير اللجنة الدائمة للتنمية المستدامة والتمويل والتجارة بشأن التجارة العادلة وآليات التمويل المبتكرة للتنمية المستدامة، وتقرير اللجنة الدائمة للديمقراطية وحقوق الإنسان بشأن استخدام وسائل الإعلام، بما فيها الإعلام الاجتماعي، لتعزيز مشاركة المواطنين والديمقراطية. وأكد الأمين العام لمجلس الشورى رئيس وفد المجلس في تصريح بهذه المناسبة، حرص مجلس الشورى على تفعيل دوره البرلماني من خلال تأكيد حضوره الفاعل والمشاركة في المؤتمرات والاجتماعات والندوات البرلمانية الإقليمية والدولية لاسيما في هذا المحفل البرلماني الدولي، مبينًا أن ذلك يأتي منسجمًا مع سياسة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في تفعيل حضور المملكة في مختلف المحافل على الساحة الدولية. ونوه بالأهمية التي تضطلع بها اجتماعات الدورة الحالية للجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي واجتماعات المجلس الحاكم للاتحاد، التي تستضيفها كوبيك، للبحث في عدد من الملفات المهمة التي تعزز من دور البرلمانات في مختلف دول العالم في خدمة الأمن والسلم الدوليين. ولفت إلى اجتماع جمعية الأمناء العامين للبرلمانات الدولية الذي يعقد على هامش اجتماعات الدورة 127 للجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي, مشيرًا إلى أنه ينعقد في مرحلة مهمة من مراحل التعاون الدولي في مجال العمل البرلماني لانعكاساته المباشرة على أداء المجالس والبرلمانات وتطورها. من جهة أخرى، شارك مجلس الشورى في الاجتماع التنسيقي الذي عقدته المجموعة الإسلامية على هامش اجتماعات أعمال الدورة 127 للجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي والمجلس الحاكم 191 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة حاليا بمدية كوبيك بكندا. ومثل مجلس الشورى في الاجتماع عضو المجلس عضو مجلس الاتحاد البرلماني الدولي رئيس لجنة التجارة والتنمية المستدامة في الاتحاد صالح بن عيد الحصيني وعضو مجلس الشورى عضو مجلس الاتحاد الدكتور صالح النملة. وتم خلال الاجتماع مناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال بينها طلبات كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وسوريا ومالي وبريطانيا لإدراج بنود طارئة على جدول أعمال الجمعية العمومية للاتحاد الدولي حيث تقدمت. وحاز البند الطارئ الذي تقدمت به الشعبة البرلمانية بمجلس الاتحاد الوطني الإماراتي حول «دور البرلمانيين الدولي في حظر الإساءة للأديان أو المساس بالرموز والمقدسات الدينية عبر الإسهام في التوصل إلى اتفاق دولي لتجريم ذلك باعتباره متطلبًا ضروريًا للسلم والأمن الدوليين، وتحقيق التعاون والتفاهم الدولي» على الأغلبية في الاجتماع لإدراجه على جدول أعمال الجمعية العمومية للبرلمان الدولي في دورته الحالية. وشارك مجلس الشورى في الاجتماع التنسيقي للمجموعة العربية لتنسيق المواقف البرلمانية العربية تجاه الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي ومن أهمها توحيد المواقف والرؤى تجاه دعم البند الطارئ الذي تقدمت به الشعبة البرلمانية الإماراتية, وكذلك المناصب الشاغرة في الاتحاد البرلماني الدولي وتنسيق المواقف للتوصل إلى رؤية مشتركة والحصول على تأييد لوجهة النظر العربية.