بدأت قوافل الحجيج تغادر المدينةالمنورة إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة لأداء بقية أركان الحج وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي وفرتها المؤسسة الأهلية للأدلاء وقلوبهم تهفو الى بيت الله الحرام لرؤية الكعبة المشرفة والقيام ببقية النسك. «المدينة» التقت الحاجات وهن يودعن المدينةالمنورة في طريقهم إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة أثناء تواجدهن في مسجد الميقات في أبيار علي لعقد نية الحج. وفي البداية تقول ميرفت عبدالصمد الدمنهوري من البعثة المصرية أؤدي الفريضة لأول مرة ورغم حزني الشديد لتوديع المدينةالمنورة ورسولها الكريم إلا أنني اشعر بسعادة تغمرني، وأنا أشاهد وفود الحجيج تتزاحم على مسجد الميقات لعقد نية الحج بأنواع النسك.. علاوة على مغالبة لهفتي فلم يبق بيني وبين بيت الله الحرم سوى ساعات قليلة لأمتع عيني بالنظر الى الكعبة الشريفة واغسل بدموعي حرارة الشوق التي خفقت بين جوانحي خمسين عاما الى أن بلغني المولى عز وجل من زيارة بيته العتيق، مشيرة الى الخدمات الجليلة التي حظيت بها بعثة الحج المصرية من القائمين على مؤسسة الأدلاء وزيارة رئيس المؤسسة شخصيا للاطمئنان على راحة الحجاج في مقار سكنهم. أما حليمة بوتمليح من البعثة الجزائرية قالت: في هذه اللحظة لا أستطيع أن أعبر عن مشاعري فبداخلي خليط من الفرح والقلق والترقب ولا أعرف ماذا سيحدث لقلبي عند رؤية الكعبة التي حلمت فيها في منامي وصحوتي وبعت من أجلها كل ما أملكه من مصاغ ومجوهرات ثمينة ورثتها عن جدتي وأمي رحمهما الله، لأنني كلما أشاهد بيت الله الحرم عبر القنوات الفضائية يتحرك في داخلي شجون غريب يعقبه البكاء والأمنيات لأصل إلى أشرف البقاع وأحمد الله أن منَّ علي بتحقيق أمنيتي بالحج إلى بيته المطهر والوقوف بعرفات إن شاء الله وأعربت الحاجات التركيات شكيرات عبدالله وفاطمة عبدالرزاق واوقلات محمد عن سعادتهن بزيارة المسجد النبوي الشريف والسلام على صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما مؤكدات أنها الفريضة الثانية لهن منذ عشرين عاما حيث أشدن بما لمسنه من تغير في المكان والتطور المبهر للمسجد النبوي الشريف وأوضحت الحاجات ناشيكات اني وزمبنيا علي ورقية بنت عبدالله سياف من البعثة النيجيرية أن المسؤولين في بلاد الحرمين الشريفين يستقبلون ضيوف الرحمن ويكرمون وفادتهم وأنهن وجدن كل الاهتمام في البعثة ومساعدة من المترجمين في زيارة مسجد قباء وسيد الشهداء والصلاة في المساجد السبعة.