جالت دليلات ومتطوعات اللجنة النسائية بمؤسسة الإدلاء الأهلية بمنطقة المدينةالمنورة ولمدة يومين على أقسام المستشفيات المنوم فيها حاجّات من ضيفات الرحمن وتفقدن أحوالهن سواء من تعرّضن لحوادث أو حالات مرضية مفاجئة وتابعن الحالات الطارئة المتعددة . وقدمن للمريضات الهدايا الرمزية والدعاء الخالص بشفائهن واستكمال نسكهن الذي جئن لأجله من شتى اصقاع الأرض . (المدينة) رافقت الدليلات والمتطوعات أثناء الجولة لتسليط الضوء على ماهية عملهن التطوعي في اللجنة النسائية لخدمة ضيفات الرحمن والتعرف على ما لديهن من برامج تثقيفية وتوعوية في هذا الجانب. وقالت المنسقة للفريق النسائي في اللجنة النسائية بالمؤسسة الأهلية للأدلاء نجاة حمزة حماد في هذا الاطار :" من أجمل الأعمال الإنسانية زيارة المرضى ومواساتهن لاسيما ضيفات الرحمن من قدّر الله عليهن أن يتغيّبن عن مواصلة أداء المناسك التعبدية وزيارة المسجد النبوي الشريف حيث نوّم في مستشفيات المدينة أكثر من 60 حاجة تماثل معظمهن للشفاء وغادرن المستشفيات وبقي ذوات الحالات الصعبة لتلقي العلاج " مشيرة الى أن من تسمح حالتهن بالسفر للمشاعر سوف تقوم مؤسسة الأدلاء بنقلهن بإسعافات خاصة ليكملن أداء الفريضة تحت إشراف وعناية كاملين . موضحة أن دليلات المدينةالمنورة في اللجنة النسائية عقدن في وقت سابق ملتقى ثقافيا يعد الأول لهن. بإشراف مباشر من المؤسسة الأهلية للأدلاء ضم نخبة من المثقفات والأكاديميات للقاء ضيفات الرحمن من منسوبات بعثات الحج. وكان الهدف من الملتقى تعريفهن بمهنة الأدلاء وتوضيح دور المرأة السعودية الدليلة القائمة على خدمة الحاجّات الكريمات وكذلك مناقشة الخدمات المهمة والمناسبة لتسهيل مناسك المشاركات في حملات الحج بالتعاون مع مترجمات لجميع الجنسيات. مؤكدة وضع برنامج ثقافي توعوي اطلع الجميع على أهدافه. وزيارة المنومات في المستشفيات من ضيفات الرحمن ضمن خطة البرنامج التطوعي لخدمة ضيفات الرحمن أما الدليلة عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة الدكتورة خديجة هاشم فأشارت الى أن مهنة الأدلاء لم تعد مقتصرة على الرجال بل أصبحت المرأة شريكة كما هي منذ توارثت خدمة ضيوف الرحمن من قاصدات مسجد الرسول الكريم منذ القدم سواء في النشاط التطوعي أو الجوانب الإنسانية والتوعوية. حيث كانت بعض الأسر بالمدينةالمنورة تعمل في خدمة ضيوف الرحمن وتقدم كافة الخدمات لهم أثناء إقامتهم. حتى صدرات الأوامر السامية بإقامة مؤسسة لخدمة الحجاج في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة وكان ذلك الشرف الذي نقوم به حتى اليوم لخدمة ضيوف الرحمن عن طريق مؤسسة الأدلاء التي حرصت على إشراك النساء سواء دليلات أو موظفات تحت شعار (خدمة الحاج شرف- أمانة- مسؤولية ) وعلى نفس السياق أوضحت الدليلة عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة الدكتورة عفاف محضر أن المرأة في المدينةالمنورة كانت ولا زال دورها فاعل في عملها كدليلة ومن جانبها فعلت المؤسسة الأهلية للأدلاء دور الدليلات ليعمل بعضهن في موسم الحج في خدمة ضيوف الرحمن. ولخصت المؤسسة عدة أعمال تقوم بها الدليلة كعملها في مكتب متابعة الرعاية الصحية الأولية التابع للمؤسسة.إضافة إلى تواجد بعضهن في المستشفيات الحكومية للاطمئنان على صحة وراحة الحاجات وتلبية طلباتهن وإنهاء إجراءات معاملاتهن الخاصة وتواجدهن أيضا في مراكز إرشاد الحجاج التائهين خصوصا في المسجد النبوي الشريف حيث يتم اختيار من تتوفر فيها إجادة اللغة للتعامل مع عدة جنسيات أثناء الزيارات الميدانية للترحيب بالحاجات والإنصات لتساؤلاتهن في شتي المجالات النسكية والدعوية في كل وقت حتى يغادرن إلى المشاعر المقدسة. مؤكدة أن المؤسسة تعمل على الاستفادة من إمكانيات الدليلات وتوفّر لهن الوظائف التي تتناسب مع إمكانياتهن حفاظا على خصوصيتهن. فيما رأت كل من الدليلة ماجدة ماجد حبش مندوبة الرعاية الصحية الأولية في المؤسسة الأهلية للأدلاء. و الدليلة هدية حوالة. أن الزيارات الميدانية للمنومات والمصابات في المستشفيات وزيارة مقار سكن الحاجّات لتتبع راحتهن من المهام الإنسانية التي تقع على عاتق الدليلات ممن حباهن الله وشرّفهن بخدمة ضيوف الرحمن بعد أن توارثن بحمد الله المهنة أبًا عن جدّ. وإضافتا أن فكرة إقامة ملتقى سنوي في موسم الحج يجمع الدليلات مع مرشدات البعثات من الأمور الحسنة التي أقرّتها اللجنة النسائية مؤخرا لتقريب وجهات النظر والتفاوض على مستوى الخدمات المقدمة للحاجّات لتلافي ما يضيّق على ضيوف الرحمن من أمور يمكن معالجتها علاوة على تحقيق هدف مهم وهو أن تنقل مرشدات البعثات التوعية والتثقيف لجميع من لديهن معتقدات خاطئة في النواحي الدينية لتكتمل مقاصد حجّهن بشكل سليم.