قتل ستة رجال شرطة أفغان بالرصاص بعد أن سممهم زملاء لهم في جنوبأفغانستان، حسبما قال مسؤولون أفغان أمس السبت. وحدثت الواقعة وهي الأخيرة في سلسلة من الهجمات التي قام بها رجال أمن أفغان ضد زملاء أفغان لهم وأجانب، الخميس في منطقة جيرشيك في إقليم هلمند. وقال المتحدث باسم الإقليم أحمد زيراك: «قام طاهٍ ورجل شرطة أولا بتسميم زملائهم، وبعدما فقدوا الوعي قتلوهم رميا بالرصاص». وأضاف «تم القبض على رجل الشرطة المتهم في الحادث لكن الطاهي لايزال طليقا». وأكد فريد أحمد فرهنغ المتحدث باسم شرطة الإقليم الحادث. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، حسبما قال متحدث باسمها يدعى يوسف أحمدي. وقد أكد أن ثمانية رجال شرطة قتلوا وتم الاستيلاء على أسلحتهم. إلى ذلك، دعت ثلاثون منظمة غير حكومية في نداء مشترك إلى اتخاذ تدابير عاجلة من أجل حماية نصف مليون مهجر أفغاني يواجهون قساوة الشتاء وأحوالا معيشية صعبة بعدما فروا من مناطقهم بسبب الحرب. وذكرت المنظمات أن حوالى مئة شخص كان العدد الأكبر منهم أطفالا، ماتوا من البرد والأمراض الشتاء الماضي الذي تميز بقسوته الشديدة منذ 15 عامًا. وجاء في هذه الرسالة المفتوحة «نوصي بإلحاح الحكومة الأفغانية والجهات الدولية المانحة والمنظمات المعنية بأن تسارع إلى إطلاق حملتها المخصصة للمساعدة في فصل الشتاء». وأكد بولي تراسكوت المدير المساعد لمنظمة العفو الدولية لمنطقة آسيا المحيط الهادئ، وهي إحدى المنظمات التي وقعت النداء، أن «ما حصل العام الماضي كان مأساة يمكن تجنبها ويجب أن يكون تذكيرًا حادًا. ومن الضروري تسليم المساعدة العاجلة على الفور قبل أن يصل الشتاء». وقالت المنظمات غير الحكومية إن ميزانية الملايين الستة من الدولارات التي قدمت إلى وزارة اللاجئين والعائدين الأفغانية ليست كافية لتأمين الحاجات الأساسية للسكان المعنيين، فيما تواجه مطالب المنظمات غير الحكومية والمؤسسات الدولية صعوبات في الحصول على تمويل. وبعد حرب استمرت أكثر من ثلاثة عقود، ما زال ملايين الأفغان يعيشون لاجئين في إيران وباكستان المجاورين لأفغانستان.