اكدت قيادات امنية بالحج اعداد خطة متكاملة للموسم تركز على مواجهة الزحام في جسر الجمرات ومواجهة اخطار الامطار والعواصف الرعدية. وأكد نائب مدير عام الدفاع المدني اللواء سليمان بن عبدالله العمرو أن خطة تدابير الدفاع المدني في الحج تستوعب المتغيرات الطبيعية والمناخية، بما في ذلك احتمالات هطول أمطار غزيرة أوالعواصف الترابية والرعدية وحتى الهزات الأرضية، كما تتضمن الخطة التي اعتمدها صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا لها، جميع المخاطر المحتملة نتيجة الزحام والتكدس ومخاطر التلوث البيئي والحرائق في مساكن ومخيمات الحجاج، وذلك من خلال التركيز على الجوانب الوقائية لمنع هذه المخاطر والتخفيف من آثارها في حال حدوثها إلى أقل المستويات. واكد تكامل استعدادات قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لتدابير مواجهة الطوارئ خلال موسم حج هذا العام في إطار ما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين من جهود جبارة وإمكانات هائلة في رعاية حجاج بيت الله الحرام وتيسير أدائهم لمناسك الحج بكل أمن وطمأنينة ويسر. واوضح أن الإمكانات الكبيرة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين للدفاع المدني ضاعفت من قدرته على أداء المهام المنوطة به في موسم الحج وعلى مدار العام في حماية الأرواح والممتلكات والحفاظ على مكتسبات الوطن وسلامة أبنائه والمقيمين به، وعززت إمكانياته لتأمين سلامة ملايين الحجاج والمعتمرين الذين يفدون للمملكة كل عام لأداء مناسك الحج والعمرة، مبينا أن خطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في حج هذا العام تستوعب كل المتغيرات والمستجدات في العاصمة المقدسة التي تشهد عددًا من المشروعات العملاقة التي تنفذها حكومة خادم الحرمين الشريفين، وفي مقدمتها مشروع التوسعة الكبرى للمسجد الحرام وقطار المشاعر الذي سيتم تشغيله بكامل طاقته في حج هذا العام. وأضاف اللواء العمرو أن عدد القوات المشاركة في الحج لا تمثل إلا جزءا من القوى البشرية لجهاز الدفاع المدني، التي توضع وفق دراسة علمية لاحتياجات القوات المشاركة وبالتالي لا يوجد أدنى تأثير لذلك على قدرات مديريات الدفاع المدني في المناطق. ولفت الى وجود قوات احتياطية من مديريات الدفاع المدني لإسناد ودعم القوات البشرية المشاركة في مهمة الحج هذا العام، وكذلك إسناد قوات الدفاع المدني في المناطق الأخرى متى دعت الحاجة لذلك، وهو الأمر الذي ينطبق أيضًا على آليات ومعدات الدفاع المدني. حسم القضايا سريعا وأكد قائد قوة أمن الحج اللواء سعد الخليوي أن جميع الإمكانات والطاقات ستسخر لخدمة حجيج بيت الله وزواره، محذرًا في الوقت نفسه من أي إخلال بأمن الحج أو استخدامه للتجمعات والشعارات السياسية ما قد يعرض أمن الحج والحجيج لأي خطر وأن الرد سيكون حازمًا وبلا أي تساهل. وبين أن هناك تعاونًا وتنسيقًا بين مؤسسات الطوافة للحد من المظاهر السلبية، كالافتراش وحمل الأمتعة التي تعرقل حركة السير. وأشاد الخليوي بدور المواطن مؤكدًا أنه شريك لرجل الأمن من خلال التزامه بتعليمات وزارة الداخلية وعدم نقل الحجاج المخالفين وغير المصرح لهم. وأوضح أن إضافة نفق الشعبين لنقل الحركة إلى الدورين الثالث والرابع ستخفف الزحام على القادمين من جنوب العزيزية، كما تم فتح نفق آخر يخدم القادمين من ربوة مرور منى والمعروفة بربوة الإيرانيين. كما تم إضافة 150 كاميرا حديثة في المشاعر المقدسة والمنطقة المركزية تراقب حركة نقل الحجاج من منى إلى عرفات ومزدلفة ثم العودة إلى منى أو مقر سكنهم في العزيزية، وبذلك يصبح لدينا 2951 كاميرا. وأشار قائد قوة امن الحج إلى إضافة أربع قيادات جديدة لمدينة تدريب الأمن العام هي طريق الملك عبدالعزيز وشارع القصر وأنفاق العزيزية والشعبين بالإضافة إلى أنفاق الربوة وتواجد 13000 طالب لإدارة الحركة والحشود بالإضافة لنفس العدد العام السابق من الأمن العام قرابة 60000 عنصر من الأمن العام. وأوضح أن إدارة الحشود تقوم بتقسيم الساحة الغربية إلى ثلاث أقسام قسم ريع صدقي والآخر ممر المشاة المظلل والثالث إلى غرب الششة طريق الأمير ماجد، مؤكدًا عدم إمكانية تقابل هذه الطرق، كما نعمل على تفكيك كتل الحجيج حتى لا تصل دفعة واحدة ما يسهل عملية إدارة الحشود داخل صحن الطواف. وأشار مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون الأمن اللواء جمعان بن أحمد الغامدي إلى أن كل متر من المشاعر المقدسة تحت المراقبة، سواء برجال الأمن أو عن طريق الكاميرات, موضحًا أنه تم الاستعداد بأكثر من 75 مركزًا أمنيًا و21 فرقة للمتفجرات كما كشف عن تخصيص قاض وعضو هيئة تحقيق بكل مركز أمني. وأكد الغامدي أنه حال القبض على أي شخص في قضية جنائية فإنه يتم إيقافه داخل أقسام التوقيف في المشاعر ويوجد بكل مركز أمني عضو هيئة تحقيق وادعاء وقاض، ويتم النظر في قضيته وإصدار الحكم فورًا وتنفيذه وقد لا تستغرق بعض القضايا ساعة ويتم الانتهاء منها ويغلق ملفها. وبين أنه تم تخصيص رقم 987 للقيادة والسيطرة لتلقي البلاغات بالإضافة للرقم 999 الخاص بالدوريات الأمنية، لافتا الى مساهمة العنصر النسائي في الحج ومقدرته على الوصول للأماكن التي يصعب على الرجال الوصول إليها، وتلقيهن دورات في اللغات للتعامل مع الجاليات غير العربية. ولفت الى وجود أجهزة ومعدات حديثة لرصد الضوضاء ونسبة ثاني أكسيد الكربون في الأنفاق، وفي حال وجود ارتفاع عن المعدل الطبيعي يتم فورًا بالتنسيق مع الجهات المختصة إغلاق النفق.