أكد المطوف عارف مرزوقي كتبي رئيس مكتب الخدمة الميدانية رقم (97) ان العمل في الطوافة وشاح على صدورنا -وتاج على رؤسنا مشيرا ان اسرة ال كتبي مشهورة وعريقة عبر التاريخ في مهنة الطوافة ومن الاسر المكية التي لها باع طويل في هذا المجال . وقال: كان والدي يصطحب الحجيج عند وصولهم بنفسه للحرم المكي ليطوفوا حول الكعبة المشرفة ويسعوا بين الصفا والمروة ويعلمهم اصول المناسك ويلقنهم الادعية التي تقال في المطاف الكريم ويتلو امامهم الادعية التي يبتهلون بها عند مقام ابراهيم وبين زمزم والحطيم ثم يعود بهم ليتناولوا وجبات الطعام والعصير. كما كنا نرى اهالي مكةالمكرمة يخلون ديارهم ومنازلهم في موسم الحج ليسكن فيها الحجاج ويقيمون هم في غرف محدودة باسطح منازلهم كما كانوا يقومون بإعداد وتجهيز الطعام والشراب لهم وباقي المستلزمات. و كان للمطوف ولايزال مكانته ومنزلته الكبيرة لدى ضيوف الرحمن ولهذه الاسباب كان للطوافة اثر كبير في شخصيتي منذ نعومة اظافري والان نزرع ذلك الحب في ابنائنا والاجيال المقبلة فهم عماد الوطن وهم من سيقومون بعدنا بخدمة ضيوف الرحمن. وأشار: آباؤنا غرسوا فينا حب هذه المهنة والتفاني في خدمة وفد الله كما ان لمؤسسات الطوافة دورها الكبير في صقل وتنمية الكوادر الشابة من المطوفين لتحمل المسؤولية من خلال الدورات التدريبية التي تعقدها سنويا وذلك بتوجيه ومتابعة من وزير الحج الذي يؤكد علي عقد هذه الدورات وفي كافة المجالات التي تخدم ضيوف الرحمن منذ قدومهم لهذه الاراضي المقدسة وحتي مغادرتهم لاوطانهم وقد حرصت مؤسسة مطوفي حجاج جنوب اسيا وباشراف من رئيس مجلس الادارة عدنان بن محمد امين كاتب علي عقد هذه الدورات في كل عام وساهمت هذه الدورات في صقل شخصيتي وتقربي اكثر من الحجاج وفهم نفسياتهم وما يحتاجون اليه خلال ادائهم هذه الشعيرة الدينية. واضاف : أقوم في كل عام بخدمة (5000)حاج وحاجة من دول جنوب آسيا.