لا أجدُ تفسيرًا مقنعًا لإدارة الزمالك أن تضربَ بموعدِ اللقاءِ الوديِّ عرضَ الحائط، وتغادر ببعثة فريقها الكويت عائدة إلى مصر، وتجيير ما حدث إلى أنه سوء فهم، وقد خرج أحد إداريي الفريق يقول تلميحًا بأن الفريق لم يستعد جيدًا للقاء الاتحاد (وديًّا)، وأرى أن ما يحدث قد يسير بعلاقة الناديين مستقبلاً إلى طريق (مشوّش)، وقد أعيد ما حدث إلى خوف الفريق المصري (الزمالك) من خسارة موجعة قد تمنحه بعض الترهل في انطلاقة الدوري المصري، أقول ربما.. أمّا غير ذلك فليس من العدل أن تسمع الجماهير أن الزمالك (بطّل) من المباراة دون إبداء سبب حقيقي، ولكني أقول إنها (خِيرة)، فقد يحدث -ما لا يتمناه أي اتحادي- إصابة نجم، أو أي أمر آخر، وظني أن (كانيدا) ركن إلى الهدوء بعد إلغاء اللقاء الودي، وهو أمر أيضًا قد يكون مزعجًا، فمن الصعب التوقف كل هذه الفترة دون تفعيل للجمود الذي يعيشه اللاعبون، وقد يفقدون حساسية الكرة والمباريات، وبالتأكيد يعي هذا المدرب وجهازه المساعد معنى أن يقف اللاعب عن المباريات أكثر من عشرة أيام، وقد وجد الخبير التحكيمي محمد فودة عذرًا للحكم الدولي خليل جلال أن يرتكب أخطاء فادحة في حق فريق الوحدة، وساهم في فوز غير مستحق للهلال بإغماطه جزائية مستحقة للوحدة، وألغى هدفًا لا غبار عليه، لسبب أن (جلال) بعيد عن المباريات، مع أنه يستعد في معسكر تجهيزي لحكام مونديال البرازيل المقبل. ولن أطيل في حديثي عن الحكام، ولن أستعجل النقد، فالقادم سيأتي مليئًا بالأحداث، وليس أمامنا سوى الصبر، أمّا الاتحاد فيبدو أن مدربه يعيش أيامًا حالكة الصعوبة، وهو يفكر في لقاء الذهاب، ومن ثم الإياب، يخطط للقاء الأول، وهاجس الخوف من الإيقافات يقلقه، ويُفكِّر في الثاني وهو تحت وطأة ما قد يفاجئه به (ياروليم)، أو الظروف التي قد تصاحب أيًّا من اللقاءين، ومن الطبيعي أن يكون قد أصدر قرار الطريقة التي سيلعب بها اللقاء الأول، وبالتأكيد بدأ برسم خطوطها العريضة للاعبين، ويبدو أن ثمة (دهاء) يبطنه هذا الإسباني، وهو يقرر فتح التدريبات على الملأ، وأنا أؤيده في هذا الاتجاه تمامًا، فليس أمام الفريق ما يسعى لأن يخفيه، فالاتحاد كالكتاب المفتوح، غير أن مكنونات اللاعبين الكبار ستظل رهين اللحظة، ولا أظن غير ذلك.