رعى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس مجلس إدارة جمعية البيئة السعودية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن ناصر بن عبدالعزيز المدير التنفيذي للجمعية السعودية للبيئة، وأمين مدينة جدة الدكتور هاني أبو رأس، ونائبة المدير التنفيذي للجمعية والناشطة في مجال البيئة الدكتورة ماجدة أبو رأس، و150 من سكان حي المسرة في مدينة جدة والمهتمين بالشأن البيئي فعاليات إطلاق مشروع فرز النفايات من المصدر، والذي يعد أول مشروع حكومي من نوعه على مستوى المدن السعودية لجمع النفايات لإعادة تدويرها، وتم اختيار حي المسرة في محافظة جدة للبدء في تطبيق المشروع على ارض الواقع. وقام سموه فور وصوله بافتتاح المعرض الذي أقيم بهذه المناسبة والذي احتوى على كل الأدوات والآليات التي تم استخدامها في المشروع واستمع إلى شرح مفصل من معالي آمين مدينة جدة الدكتور هاني ابو راس ومن الدكتورة ماجدة ابو راس والمهندس ايمن الزهراني والقائمين على المشروع إلى شرح مفصل عن هذه الأدوات والآليات. وشاهد سموه والحضور فيلمًا متكاملا عن مشروع فرز النفايات من المصدر منذ بدايته كفكرة إلى الآن والنتائج الأولية التي حققها المشروع ومدى تفاعل سكان الحي مع أهدافه. وأضاف: إن جمعية البيئة السعودية وجميع فروعها المنتشرة في أنحاء المملكة لها دور بارز في نشر الوعي البيئي بين كافة أفراد المجتمع السعودي كون أن الإنسان مستخلف في هذه الأرض لعمارتها والاستفادة منها وعدم الإضرار بها وبمقوماتها مبينا أن الجمعية تعمل أيضا على اظهار اهتمام حكومة المملكة العربية السعودية للحفاظ على البيئة ومقوماتها من خلال الأنشطة والبرامج وورش العمل والمؤتمرات المحلية والدولية المختلفة التي تنظمها او تشارك بها. وأكد سمو الأمير تركي أن احد أهم البرامج التوعية التي تنفذها جمعية البيئة السعودية هو البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة «بيئتي علم اخضر وطن اخضر والذي يهدف الى رفع مستوى الوعي البيئي وتطوير السلوكيات الإيجابية بين أفراد المجتمع. عقب ذلك ألقى أمين محافظة جدة الدكتور هاني بن محمد أبو رأس كلمة أشار فيها إلى أن الأمانة قامت بالبدء في تشغيل مشروع فرز النفايات من المصدر.. وذلك بوضع برامج تجريبية في كل من حي المسرة والفيحاء للوصول إلي أفضل الطرق لتطبيق هذا المشروع الحيوي المهم.. والذي يعتبر نقلة حضارية في التعامل مع انتشار العديد من الظواهر السلبية وغير الحضارية كظاهرة النبش وتجارة الخردة غير النظامية. وشدد على ان للأسرة دورها في التصدي لمشكلة استنزاف موارد البيئة بكل أشكالها الدائمة والمتجددة وغير المتجددة فالأسرة تسهم في بناء اتجاهات إيجابية عند أطفالها نحو البيئة ومكوناتها، ودعم قيم النظافة كما تلعب الأسرة والمواطن دورا مهما في تطبيق ونجاح مشروع فرز النفايات من المصدر. من جهتها قالت المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة أبو رأس: إن مشروع فرز النفايات من المصدر هو جزء من مشروعات متعددة تقوم الجمعية بتنفيذها مع القطاعات المهتمة بالبيئة والمحافظة عليها وخلق فرص التعاون من خلال البرنامج الوطني بيئتي وطن أخضر علم أخضر. وأكدت أن الجمعية جمعت 400 سيدة في حي مسرة أول حي في مدينة جدة يطبق فيها مشروع فرز النفايات من المصدر وإقامة ورشة عمل تدريبية وتثقيفية لبث وغرس ثقافة المشروع لدى السيدات وأبناء وبنات الحي إلى جانب تعميم الفكرة وإرسال عينات من مراكز الفرز علي مدارس الحس البيئي داخل مدينة جدة لتوجيه الصغار بالسمات الايجابية وتعودهم على نهج هذه الفكرة منذ الصغر.وأشارت الدكتورة ماجدة أبو رأس أن الدول العربية تنفق 2.5 مليار دولار سنويا لمقاومة الأضرار الناتجة عن ألف و353 مليون طن من المخلفات الحيوانية و196 مليون طن من المخلفات الزراعية مقابل 18 ألفًا و870 مليون متر مكعب من مياه الصرف الصحي، مضيفة أن ما يتم جمعه من هذه المخلفات لا يتجاوز 50 في المائة من حجمها.