كرر سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ال الشيخ تحذيره من المسابقات التي يتم تداولها حول اختيار افضل شخصية في العالم من بينها الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقال انه لا يجوز وضع سيد الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم موضع اختيار بينه وبين غيره ، مضيفا أن النبي صلى الله عليه وسلم اسمى مكانة وقدرا من ان يوضع محل اختيار مع غيره من البشر . جاء ذلك في خطبة الجمعة التي القاها سماحته في الجامع الكبير بمنطقة قصر الحكم ووجه فيها رسائل إلى فئات المجتمع المختلفة كل في مكانه ووظيفته ،مطالبا الجميع بتقوى الله في اعمالهم والتزام الصدق في القول ، واداء عملهم مبتغين مرضاة الله ومصلحة الوطن ، قائلا: على المسلم ان يكون صادقا مع ولاة أمره ، يسأل لهم التوفيق والسداد ، ويوصل لهم النصيحة ملتزما بالضوابط الشرعية ، قاصدا الاصلاح ، حذرا من الفرقة والاختلاف ، يريد أن يجمع الكلمة لا أن يفرق . وطالب سماحته التجار الحذر من الغش والخداع والتدليس ورفع الاسعار ، والكفلاء باداء حقوق العمال في وقتها والالتزام بالعقود والحقوق ، ولا يمارسون الذل على مكفوليهم ، ولا يحقرنهم ، وطالب المحامون بالصدق في الدعاوى التي يرفعونها ، ولا يكونوا أدوات للظلم واكل الحقوق بالباطل ، والقضاة بالحكم بالعدل في الدعاوى التي ينظرونها ، وان يدققوا ويمحصوا في الاوراق ويحكمون عدلا وصدقا ، وان يتقوا الله في الخصوم ، ويراقبون الله عز وجل وحده ، لأن القضاة ثلاثة اثنان منهم في النار وواحد في الجنة . وحذر سماحة المفتي من كتمان الشهادة قائلا: من شهد على امر شهادة بينة عليه ان يقوم بالادلاء بشهادته لاقرار الحق لاهله ، وحذر من شهداء الزور الذين يضيعون حقوق الناس بالباطل . واكد المفتي العام على مسؤولية المواطن في الحفاظ على امن وطنه واستقراره ، وان يكون صادقا في محبة وطنه ، يحمي بلاد الاسلام ويذود عن حياضه ولا يقبل لمجرم او متسلل العبث بوطنه ، فواجب المواطن ان يدافع عن ارض الاسلام بكل غال ونفيس ، وطالب الكتاب واصحاب الاقلام ان يتقوا الله فيما يكتبون . وقال: الكاتب مؤتمن على قلمه فيما يقول ويكتب دفاعا عن دينه ووطنه ، وقضايا أمته ، والبعد عما يثير البلبلة ، وعلى الموظف ان يكون صادقا في عمله ، يؤديه كاملا في وقته ، ولا يستغل وظيفته في اغراض شخصية او مصالح نفعية فيؤدي عمله بصدق واخلاص.