كثيرون لا يعرفون «الكمأة» ولا يعرفون قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها: «الكمأة من المن، وهي شفاء للعين»، ولكن عند إخبارنا البعض بأن الكمأة هي ما يسمونه «الفقع» فقد يعرفها بعضهم إلا أنه أيضًا هناك نسبة كبيرة لا يعرفونها، فلها فوائد في البصر كبيرة ولتسابق الناس لعرفوها، هذا ما ذكره أستاذ الطب النبوي الدكتور محمد عبدالفتاح ل"الرسالة" بقوله: فطر من الفطور الراقية تنمو تحت سطح الأرض على أعماق متفاوتة تصل ما بين 2سم إلى 50سم ولا تظهر لها أجزاء فوق سطح الأرض على الإطلاق فل أوراق ولا زهر ولا جذر لها. وبين الدكتور محمد أنه يوجد عدة أنواع من الكمأة مثل الزبيدي ولونه يميل إلى البياض وحجمه كبير قد يصل إلىحجم التفاحة الكبيرة وأحيانًا أكبر من ذلك وبخاصة في فرنسا وإيطاليا حيث يصل إلى حجم الشمام الصغير. والنوع الثاني «الخلاسي» وهو أسود إلى أحمر وهو أصغر من الزبيدي ويشبه شكل التين الأسود تقريبًا ويعتبر ألذ من الزبيدي وأغلى في القيمة. والنوع الثالث «الجبي» ولونه أسود إلى محمر وهو صغير جدًا، والنوع الرابع «الهوبر» ولونه أسود داخله أبيض ويعتبر من أردأ الأنواع. مبينًا أن من فوائد عصير الكمأة أن يستخدم لجلاء البصر، وإذا حك الأثمد مع الكمأة واكتحل به فإنه يصلح البصر ويقويه ويقوي أجفان العين ويدفع عن العين نزول الماء كما أنه ثبت أن ماء الكمأة يمنع حدوث التليف في مرض التراخوما وذلك عن طريق التدخل إلى حد كبير في تكوين الخلايا المكونة للألياف وعليه فإن الكمأة تستعمل على نطاق واسع في علاج التراخوما في مراحلها المختلفة. مطالبًا بعدم أكل الكمأة للمصابين بأمراض في معداتهم أو أمعائهم كما يجب عدم أكلها من قبل المصابين بالحساسية والأمراض الجلدية. وينصح كذلك بتجنب أكل الكمأة نيئة وعدم شرب الماء البارد عليها إذا كانت بعد الطبخ لما في ذلك من ضرر على المعدة، ويقال أنها لو لدغت حية أو أفعى شخصًا وفي بطنه الكمأة فإنه يموت مباشرة. ويجب تنظيف الكمأة من التراب الموجود في التشققات الموجودة بها.