أكد رئيس الهيئة العامة للكتاب بوزارة الثقافة اليمنية عبدالباري طاهر أن الأوضاع السياسية في الوطن العربي بشكل عام واليمن بشكل خاص ألقت بظلالها على معرض الكتاب الدولي الثامن والعشرين والذي أقيمت فعالياته بالعاصمة صنعاء مؤخرًا، وقال في حوار خاص مع «المدينة» إن المشاركة السعودية في المعرض كانت المتميزة والأجمل.. * كيف تنظرون إلى المشاركات الرسمية ودور النشر في معرض صنعاء؟. - الأوضاع الموجودة في المنطقة العربية ألقت بظلالها على معرض الكتاب فهي مشاركة لا بأس بها وطبعًا المشاركة بالنسبة لنا أجمل ما فيها مشاركة المملكة العربية السعودية وبالأخص الأندية الأدبية فهذه المشاركة بالنسبة لنا جديدة وحيوية ومهمة جدًا ونحن ننظر إلى اهتمام الأندية الأدبية بالثقافة وبالفكر والإنجازات التي حققتها وهي إضافة للثقافة والفكر والأدب العربي وهي أيضًا جسر من جسور التواصل بين أبناء الأمة العربية كلها. * وماذا عن الإقبال الضعيف على المعرض؟. - نأمل أن يكون الإقبال يليق بالمناسبة هذه. * هل المعرض أقيم في فترة استثنائية؟. - بكل تأكيد. * هل كانت هناك دراسة من قبل المعرض بأن الإقبال سيكون عائقًا على الضيوف القادمين من الخارج لأن الجميع متخوف من الأوضاع الأمنية؟. - كل هذا حاصل، ولكن المعارض تقوم على أساس قرار من اتحاد الناشرين العرب وهم الذين يحددون مواسم المعارض في البلدان العربية المختلفة، فهو بالتأكيد قرار الناشرين العرب، وبالنسبة لنا هو شكل من أشكال التحدي بأن اليمن أمة لا تزال موجودة لا تزال تقرأ لا تزال تكتب ولا تزال قادرة على تقديم الكتاب والمشاركة مع شقيقاتها العربية في هذا المضمار. * ضمن فعاليات المعرض أن تكون الرواية السعودية موجودة من خلال رواية «ساق الغراب» ليحيى امقاسم، كيف أوجدتم في البرنامج الرواية السعودية؟. - الرواية السعودية لها حضورها الكبير في اليمن وقراؤها كثيرون في اليمن والرواية السعودية سواء رواية الرجل أو المرأة لها حضور ولها قراء ولها معجبون ورواية «ساق الغراب» قُرئت كثيرًا في اليمن وكُتب عنها الكثير ومشاركتها هي تحية للرواية العربية في السعودية. * أيضًا في آخر يوم من فعاليات المعرض كانت هناك ندوة عن التبادل الثقافي بين اليمن والسعودية؟. - بالتأكيد طبعًا المنطقة واحدة والبلد واحد والإنسان واحد والتأثير والتأثر قائم لدرجة أن ما يكتب في السعودية أول ما يقرأ في اليمن والعكس صحيح. * كان ضيف الشرف في المعرض دولة تركيا ولكننا لم نشاهد برنامجا أو فعاليات تركية؟. - نعم، هم مشاركون ولكن مشاركة طابعها رمزي أكبر. * بصفتك رئيسًا للهيئة العامة للكتاب هناك شكوى من كثير من الأدباء اليمنيين بأنكم لا تقدمون لهم الطباعة لإنتاجهم الأدبي؟. - كما تعرفون دائمًا طموح الإنسان كبير والإنسان اليمني ميزته أن طموحه أكبر من المؤسسات والحكومة فهذه الشكوى لها ما يبررها وهناك قصور وهناك ظروف. * وبماذا تخدمون الكتّاب اليمنيين؟. اليمن تتعافى من مشاكل كبيرة جدًا عانتها في الماضي في الثلاثة والثلاثين سنة، ونأمل أن يتم التغلب على هذه المشكلات وأن تتمكن الهيئة العامة للكتاب من خدمة الكتاب والكتّاب وبالأساس الكتّاب والمبدعين بالأخص، فهذا القصور هو قصور موجود ولكن نتيجة لظروف موضوعية وخارجة عن الإرادة. * ما الجديد الذي تعدون به الكتّاب والمبدعين الشباب اليمنيين؟. - نعدهم بأن نبتدئ معهم بداية طيبة وبأن نقدم كل ما نستطيع من أجل إبراز إبداعهم وإنتاجهم وإيصاله إلى القارئ في اليمن وفي البلاد العربية.